أبوليوس
Volume 9, Numéro 1, Pages 10-32
2022-01-31

الفاعل الفارغ وإشكال التّعيين السّماتي

الكاتب : سميّة المكي .

الملخص

انشغلت عديد البحوث التّوليديّة بسبر الفاعل الفارغ في اللّغة البشريّة وتحديد مسوّغاته. فأفرز ذلك زخما وافرا من الدّراسات التي اختلفت في تعيين التّشكّل السّماتي للضّم الصّغير والتّسويغ له في النّظام الحوسبيّ. سنعرض في هذا البحث نتائج هذه الدّراسات ونناقشها لنبيّن مدى تعقّد الظّاهرة وتنوّعها. وسنبيّن بالتّبع أنّ مقياس إسقاط الضّم الصّغير (ردزي، 1986) في صياغته الأصليّة التي تستند أساسا إلى المطابقة الغنيّة لا يستقيم لتفسير اختلاف السّلوك الصّرفي-التّركيبي للضّم الصّغير عبر الألسن خاصّة في إطار نظريّة سماتيّة أدنويّة ترى أنّ المطابقة تحمل سمات غير مؤوّليّة. في هذا الإطار النّظريّ سنستدلّ على أنّ العربيّة تُسقط الضّمّ الصّغير وأنّ اللّواحق الفعليّة إنّما هي واسمات مطابقة خلافا لما راج في بعض الأدبيّات التّوليديّة. ونعتبر الإعراب المسوّغَ الأساسيّ للفاعل الفارغ. ونفترض أنّ الضّم الصّغير يدخل الاشتقاق غير مخصّص السّمات ويستند في التّعيين السّماتي إلى علاقة ربط هذا المضمر بموضع مصدّر في البنية أو بمفسّر في الخطاب، فتُخصَّص سماته بفضل التّقارن الإحالي بينه وبين مفسّره، ويقيّم الضّمُ المخصَّصُ على إثرها سمات المطابقة في رأس الزّمان على نحو لا يختلف عن تقييم المركّب الحدّي للسّمات نفسها.

الكلمات المفتاحية

: ضم صغير، سمات، تقييم، مطابقة، دمج، ربط