المعيار
Volume 26, Numéro 2, Pages 708-721
2022-03-15

الطب الاسلامي ومواجهة الأوبئة في العصر الوسيط

الكاتب : أولادضياف رابح .

الملخص

عرفت المجتمعات الاسلامية في العصر الوسيط أصنافا من الأوبئة الفتاكة ،مما دعا إلى اهتمام الأطباء والعلماء بالبحث عن العلل المسببة وكيفية تجنبها ،مما شكل حركة علمية طبية لمواجهتها فاستطاعت أن تحقق قدم السبق إلى اقرار مسالك وقائية كالحجر الصحي ،وبناء المارستانات المتخصصة ، وتشجيع العلماء على البحث في العلوم الطبية ، فكانت الرعاية الصحية في الحضارة الاسلامية تمثل استراتجية دولة لذلك عرف المسلمون تقدما محترما في المجال الطبي في عصورهم الزاهية. فتوج البحث العلمي بإنتاج تراث طبي هائل ، ومصنفات كبرى وضعها ايقونات الطب أمثال الرازي وابن سينا وغيرهما ، كما أن العمائر الاسلامية الطبية الشامخة التي أسسها المسلمون من مختلف المارستانات بالمشرق والمغرب والأندلس شاهدة على ذلك. فدراسة تاريخ الأوبئة يدعو للتساؤل حول أسباب حدوث أوبئة عالمية أهلكت خلق كثير في المجتمع الاسلامي والأوروبي وهل حدوث هذه الأوبئة يرتبط بأسباب بيئية أم لها أسباب أخرى تفسر من خلال الرؤية الدينية والعقدية؟ Islamic societies in the Middle Ages knew varieties of epidemics, which called for the attention of doctors and scientists to look for causative ills and how to avoid them, they took preventive measures such as isolation of health, building specialized hospitals, and encouraging scientists to research medical sciences, so health care in Islamic civilization represented a state strategy, so Muslims knew respectable progress in the medical field. The study of the history of epidemics makes us wonder about the causes of global epidemics that have decimated many creation in The Islamic and European society and whether the occurrence of these epidemics is linked to environmental causes or other reasons explained through religious vision.

الكلمات المفتاحية

طاعون ; عدوى ; جذام ; حجر ; مارستان ; Epidemic ; preventive ; Hospitals ; environmental ; health