مجلة قضايا فقهية واقتصادية معاصر
Volume 1, Numéro 1, Pages 89-124
2021-11-10

مَدَى مُسَاهَمَةِ أَسَالِيبِ التَّمْوِيلِ الاِسْلاَمِيَّةِ غَيْرِ التَشَارُكِيَّةِ فيِ تَعْزِيزِ الاِسْتِقْرَارِ الماَليِّ

الكاتب : دليلة حضري . عائشة بوثلجة . نادية بن شاعة .

الملخص

تسعى هذه الدراسة إلى تقييم مدى مساهمة أساليب التمويل الإسلامي غير التشاركية في تعزيز الاستقرار المالي؛ حيث بيّنت الدراسة أن للنظام المالي الإسلامي دور في تعزيز الاستقرار المالي بصفة عامة ومواجهة الأزمات المالية بصفة خاصة من خلال محورين؛ المحور الأول؛ وهو وقائي بتحريم مسببات الأزمات نفسها؛ أما المحور الثاني فهو علاجي، من خلال تمويل دورات الركود الاقتصادي بمختلف أساليب التمويل الإسلامية القائمة على المشاركات، وحتى تلك القائمة على المداينات وتلك القائمة على التراحم والتكافل؛ غير أن ذات الدراسة أكدت أن الواقع العملي للنظام المالي الإسلامي من خلال عمل المصارف الإسلامية؛ أثبت ميول هذه الأخيرة تطبيقها لأساليب المديونية على حساب أساليب المشاركة؛ المعول عليها في تمويل التنمية هذا من جهة؛ وأثبت من جهة أخرى من خلال صناديق الزكاة ومؤسسات الأوقاف ضعف التحصيل الزكوي والوقفي في الدول العربية والإسلامية، وعليه عدم فعالية الأساليب التبرعية في تعزيز الاستقرار المالي ومواجهة الأزمات، على عكس الدول الغربية؛ التي استفادت من سيولة الجمعيات الخيرية في التخفيف من حدة الأزمات المالية؛ على غرار الأزمة المالية العالمية 2008.

الكلمات المفتاحية

الاستقرار المالي، النظام المالي الإسلامي، ضوابط الاقتصاد الإسلامي، أساليب التمويل التبرعية، أساليب التمويل القائمة على المديونية.