مجلة البدر
Volume 5, Numéro 6, Pages 122-123
2013-06-15

الملامح الأساسية للزراعة بالجزائر وإشكالية نقص المياه

الكاتب : سفيان عمراني .

الملخص

تبعا لما ورد في مختلف التقارير الإحصائية الصادرة عن وزارة الفلاحة والتنمية الريفية بالجزائر، فإنّ المساحة الكلّية للأراضي العامّة في الجزائر تقدّر بحوالي 238 مليون هكتار ؛ تحتلّ الأراضي القاحلة وشبه القاحلة ما نسبته 80% من المساحة الكلية، كما تبلغ المساحة الزراعية الإجمالية بما يقارب 43مليون هكتار، أي ما نسبته 17.8% من المساحة الكلية للبلاد، هذا وتشغل المساحة الزراعية المستغلّة حوالي 8.5 مليون هكتار، أي ما يقارب 20% من المساحة الزراعية الإجمالية. وفي المقابل ؛ فإنّ المساحات المسقیة ضعیفة، وتتراوح في حدود 12% من المساحة الزراعية المستغلّة، ما يعني خضوع أكثر من 88% من الزراعات إلى التغيرات والتقلبات المناخية، وبالتالي انتاجية متدنية في بعض الأحيان، وهذا في ظل المناخ الذي يسود البلاد من مناخ جاف وشبه جاف في الشمال، ومناخ صحراوي بالجنوب الجزائري، وكذا التنوّع الذي تعرفه الجزئر في النظام البيئي، ممّا خلق تنوّعا في الأصناف النباتية، الحيوانية وتربية الحيوانات، حيث يقدّر نصيب الفرد من المساحة المزروعة ب 0.24 هكتار، وهذا ناتج عن نقص الموارد المائية، حيث تقدّر امكانيات الجزائر من المياه إجمالا ب 19 مليار م3 سنويا؛ ضف إلى ذلك فإنّ حوالي 80% من المساحة الكلّية عبارة عن صحراء أين تنعدم الأمطار، وتركّز معظمها في الشمال.  ناهيك على أنّ الجزائر تقع على غرار 17 بلدا افريقيا يعاني من عجز في المياه في خانة البلدان التي تفتقر إلى الموارد المائية إذا ما أخذنا بعين الإعتبار عتبة الندرة التي حددها برنامج الأمم المتحدة للتنمية، أو تلك المحددة من طرف البنك العالمي بـ 1000 م3 سنويا لكل ساكن. ومع ذلك فإن التقلبات المناخية غير المتحكم فيها و الملاحظة في العشريتين الأخيرتين أظهرت الطابع العشوائي لحصص السدود و الطبقات الجوفية، ممّا حسّس ذوي القرار بضرورة اللجوء إلى الموارد الأخرى  مثل تحلية مياه البحر و إعادة استعمال المياه القذرة المطهرة.

الكلمات المفتاحية

الزراعة، الجزائر، المياه