دراسات إنسانية واجتماعية
Volume 3, Numéro 4, Pages 87-105
2014-01-16

الرواية كمؤسسة ثقافية بين الاجتماعي والمخيالي

الكاتب : حمزة الزاوي .

الملخص

هل نعيش حقا عصر الرواية؟ إن مشروعية هذا السؤال هي مشروعية مستمدة من سيادة هذا الجنس الأدبي على غيره من الأجناس الأدبية والثقافية الأخرى. فالرواية أصبحت اليوم مؤسسة قائمة بذاتها. فالمقروئية التي تتمتع بها الرواية كسلطة أدبية وإستيتيكية تحتوي على نوع من المشروعية التاريخية نظرا لارتباطها بأشكال وأنواع سردية مختلفة وكذا بتصورات إبداعية ضاربة في جذور التاريخ الإنساني، فالتعريف الحصري للجنس الروائي يبقى دائما تعريفا ناقصا وتقربيا، لأن الرواية تحتمل التمديد والاتساع المعرفي والاجتماعي الذي صاحبها منذ أن أصبحت نوعا ثقافيا يطفو على سطح المعرفة. من هنا يكون ذلك الاقتراب الذي تطرقت إليه "الأسكلوبيدية أنفرسليس"(1) في تناولها لمادة الرواية متحاشيا تعريفا واضحا بعينه، ومع ذلك فإن الباحثة جنفيافمويلو، ترد تعريفا نموذجا يقترح مقاييس لمعالجة البنية أو البنايات التي تندرج عامة تحت التسمية الفرنسية لكلمة Roman. ويقدم كولي تلك المقاييس كالتالي: 1- عمل نثري. 2- جنس ليس له شكل معين سلفا. 3- لا يعكس سوى الملموس. 4- يعتمد على الخيال. 5- محكي (مجموعة أحداث متسلسلة في الزمن) 6- سرد (يفترض ساردا).(2)

الكلمات المفتاحية

الرواية، الثقافة، المؤسسة، الجمال، الإبداع.