مجلة الحكمة للدراسات التاريخية
Volume 7, Numéro 3, Pages 110-143
2019-09-01

الجزائـر والتصـورات الأطلسيـة للأمـن في المتـوسط

الكاتب : عبد العزيز لزهر .

الملخص

عرف العالم تحولات هيكلية وعضوية جد سريعة، تم إملاءها ليس فقط بنهاية الثنائية القطبية الإيديولوجية البنيوية أو صعود وبزوغ أحادية قطبية بقيادة أمريكية مهيمنة، بل أيضا بتحول عميق على مستوى العلاقات الدولية باعتبار العولمة أصبحت المحرك الرئيسي لتوحيد الأطر المعيارية والأنماط الهيكلية للنظم والحكومات. يتميز عالم ما بعد الحرب الباردة بصعود قوي لديناميكيات جديدة ترمي إلى إقامة عصر تاريخي جديد بالمعنى التوينبي ـ نسبة إلى المفكر أرنولد توينبي ـ أين النظرة الحضارية تقوم أساسا على مفهوم عكسي للقوة. هذه النظرة تحفِّز على عولمة القيم الغربية ونمطها المتقاطع على السلم الكوني باسم الإنسانية التي تنبذ وترفض بأي شكل من الأشكال الخصوصية الثقافية أو التاريخيةـ الانثروبولوجية. هذه النظرة البنيوية حلَّت محل الإيديولوجيات الاستقطابية للحرب الباردة، إنها تمثل ـ بطبيعتها المعيارية القيمية ـ القاطرة الرئيسية المبررة للسياسات الخارجية للقوى العظمى. كما تمثل خارطة طريق المنظمات الغير حكومية العالمية والفواعل الأخرى للعولمة التي تسعى لتحرير العالم دون أن تحرره من قيود الهيمنة والاستغلال

الكلمات المفتاحية

الجزائـر، التصـورات الأطلسيـة، الأمـن ، المتـوسط