مجلة الحكمة للدراسات التاريخية
Volume 7, Numéro 3, Pages 93-109
2019-09-01

جـدل التــاريخ والســرد عند بـول ريكـور

الكاتب : دومة ميلود بلعاليا .

الملخص

يبدو أن الاحتفاء بمقولة "السرد" داخل عمارة النص الفلسفي عموما، والنص الفلسفي التاريخي خصوصا، أمر يتنافى مع مستوى المعقولية الذي ادعته الفلسفة لحظة ميلادها كخطاب عقلاني مستقل، حيث حمل هذا الخطاب منذ البداية ما يشبه قرار حظر أو منع بصدد كل استخدام للغة السرد، وكأن كل من يمارس الفهم الفلسفي وفق مقتضياته المفهومية الخاصة به، عليه أولا أن يتخلى عن كل سرد للقصص أو الحكايات. يُستشف ذلك، حسب ما يذكره "هيدغر" ، لدى "أفلاطون" في "السوفسطائي"، ولدى "هيغل" حيث صرح في "علم المنطق" بأن "الفلسفة يجب ألا تكون ضربا من الحكي لما يطرء، وإنما معرفة لما هو حق، وانطلاقا مما هو حق، عليها أيضا أن تفهم ما يظهر في الحكي على أنه محض حدوث عابر" ، ثم لدى "هيدغر" حينما يؤكد، متابعا أفلاطون، على ضرورة الفصل بين اعتبار الموجود من الناحية السردية وبين إدراكه في وجوده الحقيقي، حيث يقول: " فلسفيا، أول خطوة يجب قطعها من أجل فهم مشكلة الوجود، هي "ألا نحكي قصة"، أي بمعنى ألا نحدد الموجود من حيث هو موجود بواسطة إعادة وصله بموجود آخر كما لو كان للوجود خاصية موجود ممكن" .

الكلمات المفتاحية

جـدل التــاريخ ،الســرد ،بـول ريكـور