مجلة دراسات في علم نفس الصحة
Volume 5, Numéro 3, Pages 41-49
2020-09-30

آليات تطبيق أخصائي النفسي الصحي الاختبارات والمقاييس النفسية بين الضوابط والأخلاقيات المهنية.

الكاتب : رشيد مسيلي . حفيظة حجاب .

الملخص

لابد من الإشارة بادئ ذي بدء إلى أن مهنة الطب النفسي مرتبطة بمهنة الطب العام لما لهم من عناصر مشتركة، بحيث أن الخدمات التي يقدمها الأخصائي النفسي تستهدف مساعدة الأفراد في الإفادة من قدراتهم وإمكاناتهم وطاقاتهم إلى أقصى درجة وتنمية هذه الطاقات وتمكينهم من وضع أفضل الخطط التي تسهم في تحقيق الأهداف التي يسعون إليها، والتغلب على مشكلاتهم سواء النفسية أو الحياتية. ويتطلب تقديم هذه الخدمات على أفضل وجه، الاستعانة بجميع الوسائل الفنية من أهمها الاختبارات والمقاييس النفسية بحيث أنها تساعد الأخصائي في أداء عمله بشكل جيد كما تساعد على كشف جوانب خفية من شخصية وحياة المريض والتي تساعده على التشخيص الجيد وتحديد مواطن المشكلة ومن ثمة معالجتها، إلا أن هذه المقاييس والاختبارات النفسية تحكمها معايير تضبط طريقة تطبيقها، والشروط الواجب مراعاتها في التطبيق والتصحيح. كما أن طبيعة العمل في الطب النفسي تحتم على الأخصائي النفسي أن يكون على شئ من الأخلاق التي يتطلبها مجال العمل الذي هو فيه، ولعل من المحتمات الأساسية لوجود هذه الأخلاق انه يتعامل مع أناس يكونون بأمس الحاجة إلى الخدمة التي يقدمها لهم، فهم بوضعهم الذي يعيشه يضعون أنفسهم واسراراهم وحياتهم بين يدي هذا الفرد الذي يأملون أن يتحقق على يديه شفاؤهم مما يعانونه، ولحساسية العمل الذي يقوم به الأخصائي لابد أن توجد بعض الخصائص والأخلاقيات التي يتمتعون بها في شخصياتهم وكذلك في دائرة عملهم وبالأخص عند تطبيق الاختبارات أو التعامل مع نتائجها.

الكلمات المفتاحية

الأخصائي النفسي الصحي/ الاختبارات النفسية /الأخلاقيات المهنية