المعيار
Volume 20, Numéro 39, Pages 117-144
2015-06-19

الحسن والقبح بين العقل والشرع

الكاتب : نجوى منصوري .

الملخص

ترى المعتزلة أن المعرفة العقلية للحسن والقبيح سابقة على المعرفة الشرعية لأن المعرفة عندهم عقلية بالدرجة الأولى،ويأتي الشرع فيقر العقل ما وصل إليه من معرفة ويؤيد ما ظهر له من اكتشافات.فالحسن و القبح عند المعتزلة من الصفات الذاتية في الأشياء ومن شأن العقل أن يكتشفها ويدرك مافيها من وجوه الحسن والقبح. والشرع والعقل ليسا علة في حسن الفعل أو قبحه،بل هما دليلين على جهة الحسن والقبح.وفرق كبير بين كونهما دليلين على حسن الفعل وبين كونهما علتين،فالدليل على حسن الفعل غير العلة التي صار بها الفعل حسنا. بينما يرى الأشاعرة أن كل ما أمر به الشرع فهو حسن،وما نهى عنه فهو قبيح، فالفعل يحسن أو يقبح لمجرد الأمر والنهي وليس ذلك لعلة أخرى،حيث لا معنى للحسن والقبح إلا لورود الشرع بذلك أمرا ونهيا.

الكلمات المفتاحية

الحسن -القبح - العقل -الشرع