الاكاديمية للدراسات الاجتماعية و الانسانية
Volume 14, Numéro 3, Pages 163-179
2022-02-04

التأويل (الهيرمنيوطيقا) كنظريّة وكمنهج نقدي

الكاتب : هارون غنيمة .

الملخص

إذا كان التأويل "الهرمنيوطيقا" مفهوما قديم قدم النصوص نفسها دينيّة أو لغويّة كانت وعني بمحاولات تفسيرها وشرحها من خلال مجموعة من القواعد والمعايير التي يتبعها المفسر، فإنه في الوقت الحاضر غدى كمقارب نقدي يتخذ اللغة كإطار مرجعي ثابت يساهم من خلالها في فك شفرات النّص بتحديد مستوياته الدلاليّة وتشكلاته اللغويّة والتي تفتح أمام القارئ آفاقا واسعة حتى يستعيد دلالته المفقودة، وإن كان البعض يعتبره بأن ليس منهجا للحصول على الحقيقة أو المعرفة الجديدة فهو محاولة فقط من أجل فهم ما، ولكنه في الحقيقة لا يقف عند أنه وسيلة من وسائل الكشف عن مراد المتكلم ومعرفة ما تعنيه ألفاظه، ولكن يقدم معرفة أعلى وأوسع واشمل، لذلك فهو كنظريّة يؤسس لمفاهيم جديدة في كل حين خاصة في النصوص التي تحتاج إلى النظر وإعمال العقل، فمجاله كما هو يبحث في أزمة المعنى كذلك فهو يريد الوصول إلى المعنى الدقيق أو ما يسمى بمعنى المعنى خاصة وأن التأويل يقرّ على استمراريّة المعنى كمفهوم غامض كما يقرّ أن المعنى لا يكتمل وان له عدة وجوه وأنه متعدد ومختلف.

الكلمات المفتاحية

التأويل التفسير النقد المعنى الغموض.