مجلة الحكمة للدراسات الأدبية واللغوية
Volume 2, Numéro 2, Pages 40-53
2014-03-01

التلازم الضروري بين المكان والزمان أو بين التاريخ والجغرافيا

الكاتب : لعموري عليش .

الملخص

من البديهي، أن الحديث عن التاريخ هو بالضرورة الحديث عن المكان والزمان، إذ هما يمثلان وجهين لعملة واحدة، فالماضي، وهو أحد أبعاد الزمان، هو موضوع التاريخ، بل غالبا ما يتبادر إلينا " الماضي " حين نذكر التاريخ و تلك نظرة أكثر المحدثين. يقول "هنري جونسون ، عالم أمريكي": إن التاريخ بمعناه الواسع هو كل شيء حدث في الماضي، إنه الماضي نفسه مهما يكن هذا الماضي" ( ). وكذلك المكان هو بعد من أبعاد التاريخ فلا يمكن الحديث عن التاريخ كأحداث ووقائع زمنية، دون الحديث عن التاريخ كوقائع وحوادث وقعت في مكان معين أو أماكن معينة، لذلك المكان والزمان يمثلان جوهر التاريخ. و للإيضاح أكثر نعرض الموضوع في النقاط الآتية: الزمان و المكان في التراث : إن فكرتي الزمان والمكان في التراث الإنساني العربي بالخصوص بارزتين في النصوص، فهاهو المعري" 363هـ -449هـ" في رسالة الغفران يقول في أحد نصوصها عن الزمان و المكان مايلي: " الزمان شيء أقل جزء منه يشتمل على جميع المدركات، وهو في ذلك ضد المكان، لأن أقل جزء منه لا يمكن أن يشتمل على شيء كما تشتمل عليه الظروف فأما الكون فلا بد من تشبثه بما قل أو كثر

الكلمات المفتاحية

التلازم -المكان -الزمان - التاريخ -الجغرافيا