مقاربات
Volume 7, Numéro 2, Pages 43-62
2021-12-15

تلقّي الشّاهد البلاغيّ وأثره في تحديد الأحكام النّقديّة

الكاتب : سالمي مصطفى .

الملخص

إنّ الاختلاف طبع في الذّات الإنسانيّة ، فاختلف الشّعراء والأدباء وتفاضل بعضهم على بعض، امتاز بعضهم بالذّوق الرّفيع والحسّ المرهف، وبعضهم الآخر بجزالة اللّفظ وقوتّه. ونشأ عن ذلك كلّه مدرسة نقديّة يتحاكم إليها النّاس في المفاضلة بين شعرائهم وخطبائهم ويفخر بعضهم على بعض. في هذا الجوّ الأدبيّ والنّقديّ نشأت بدايات العلوم النّقديّة والّتي اعتمدت على التّذوق، وبهذا سجّلوا ملاحظات نقديّة وبلاغيّة ونقّحوا الأساليب. وكانت منزلة العالم تتحدّد من خلال استحضاره لتلك الشّواهد الشعرية والحجج النثرية وقتَ الحاجة، فهبَّ العلماء إلى جمع الشّواهد والتّنافس في حفظها واستحضارها في كلّ مقام. حتّى أصبحت سمةَ بعض العلماء لكثرة حفظهم للشّواهد ودليلا على إتقانهم وعلمهم، وكما عَني أهل اللّغة بالشّاهد النحوي، فقد عُني بالشّاهد البلاغي عند أهل البلاغة عناية كبيرة بوصفه مطلبا جماليًّا وكان الشّاهد البلاغيّ من مختلف العصور الأدبيّة، لأنّ هناك فارقا دقيقا بين التّوجه اللّغوي الخالص والتّوجه البلاغي، فَتَعامل البلاغيّين كان على أساس الإبداع في المراحل المختلفة دون النّظر إلى قديم أو مُحدث، واعتمدوا في ذلك على حسن الاختيار الذّوقي للشّواهد. ولما كان الاختلاف في القول كان اختلاف في فهمه وتلقيه وقد تطور هذا التلقي والفهم مع تطور المناهج والآليات والدوافع وعليه اختلف الأحكام النقدية و تباينت وفي هذا البحث نعرض كيفية تلقي الشاهد البلاغي وأثر ذلك التلقي في الأحكام النقدية الناتجة. الكلمات المفتاحية: الشاهد ، الدرس البلاغي، التلقي ، النقد ، التأويل. التفسير Summary: Difference in is a characteristic of the human self. Thus, poets and writers differed from each other. Some of them were characterized by high taste and sense of compassion, and others with the power of the word. This has resulted in a critical school for which people try to make privileges among their poets and their interlocutors. In this literary and critical atmosphere, the beginnings of sciences of criticism have developed, and have been based on taste. In this way critical and rhetorical observations have been recorded. -The level of the scholar was determined by the introduction of these poetic evidences and prose arguments in times of need. So scientists gathered to collect evidences and compete in the preservation and invocation in each place. So that some of the scholars have become a feature of their great memorization of the evidence. As far as linguists are concerned about grammatical quoting and rhetorical quoting. Scholars of rhetoric have taken great care of rhetorical quoting as an aesthetic demand when implementing quoting of various literary ages. Pure language was based on creativity at different stages without looking at the old or updated, and relied on the good choice of taste for the evidence. The existence of differences between utterances and understanding led to development of methods and mechanisms in rhetorical research and thus in critical judgments.

الكلمات المفتاحية

الشاهد ، الدرس البلاغي، التلقي ، النقد ، التأويل. التفسير