مجلة الحكمة للدراسات التاريخية
Volume 1, Numéro 4, Pages 76-110
2013-12-01

سجون مغلقة أم فضاءات مفتوحة على التسامح الديني

الكاتب : نادية مباركي .

الملخص

إن قضية الأسري المسيحيين بالجزائر خلال العهد العثماني من القضايا التي تحفل بها المصادر الغربية القديمة منها، والحديثة 1 ذلك بدءا من القرن 10 ﻫ (16م) حيث تفنن الرحالة ، ورجال الدين سواء كانوا أنفسهم أسري ، أم مكلفين بفداء الأسري بوصف الظروف المزرية والبائسة التي كان يعيشها الأسري المسيحيين فيما أسموه بعاصمة اللصوصية، وجحيم النصارى مدينة الجزائر على غرار كتابات الأب البنديكتي هايدو في القرن 10 ﻫ (16م)من خلال كتابه طبوغرافيا وتاريخ الجزائر العام(Topographie et Histoire Générale d’Alger )، وكذا كتابه عن حياة الأسري بمدينة الجزائر ( De la Captivité à Alger) الذي يحفل بصور التعذيب، والتنكيل التي كانوا عرضة لها على يد برابرة متوحشين.ونفس الشيء ذهب إليه الأب دان (DAN) خلال القرن11 ﻫ (17م) في كتبه؛ حيث نجده في كتابه بعنوان تاريخ بربرية وقراصنتها(Histoire de Barbarie et de ses Corsaires ) وكتابه حول مشاهير الأسري(Les plus illustres captifs ) يتفنن في وصف صور التعذيب التي كان الأسري المسيحيين عرضة لها في الجزائر، والتي تصور معاملة الأسرى بالوحشية، و اللإنسانية، و بالتعذيب المستمر، و التفنن في التنكيل بهم، ومما ذكره على سبيل المثال لا الحصر أن الأسير كان يربط من رجليه، و من يديه في أربعة سفن بواسطة الحبال، وعندما كانت تنطلق كل منها في اتجاه كان جسده يتمزق، ويصير أشلاء، و غيرها من أساليب التعذيب.

الكلمات المفتاحية

سجون ،فضاءات ، التسامح الديني....