الاكاديمية للدراسات الاجتماعية و الانسانية
Volume 14, Numéro 1, Pages 128-136
2022-01-24

دور الشيعة في سقوط بيت المقدس زمن الحروب الصليبية خلال القرن الخامس الهجري الحادي عشر الميلادي

الكاتب : تازي عائشة . عمارة فاطمة الزهراء .

الملخص

عرف المشرق الإسلامي في أواخر القرن 5هـ/11م، حملات صليبية شرسة اغتصبت مقدسات المسلمين وانتهكت حرماتهم وكان وراء ذلك مجموعة من الأسباب من بينها الأوضاع الداخلية للعالم الإسلامي التي اعتبرت فرصة ذهبية استغلها الغرب الصليبي وهو الصراع المذهبي الذي كان سائدا خاصة بين السنة والشيعة. وكانت الغلبة في ذلك الصراع لصالح الخلافة العباسية السنية بحماية من السلاجقة الذين تبنوا مشروعا متوارثا تمثل في القضاء على النفوذ الشيعي الباطني، وقد نجح السلاجقة في تقليص نفوذ الدولة العبيدية وحصره في مصر بعد أن استعادوا منها بلاد الشام والحجاز، ولم ينس الشيعة تلك الهزائم التي تلقوها على يد السلاجقة وأخذوا يدبرون المكائد من أجل القضاء عليهم سواءا بتتبع قادتهم بالقتل غيلة أو حتى التحالف مع أي عدو من أجل الإطاحة بهم. وكانت الحملات الصليبية فرصة للدولة العبيدية من أجل الثأر من السلاجقة، فتقربوا منهم ومهدوا لهم السبل لاحتلال مقدسات المسلمين، متناسين بذلك خطورة وعمق المشروع الصليبي الذي لم يأت من أجل تقليص نفوذ السلاجقة، لكن مشروعهم كان أبعد وأوسع كان يرمي لاغتصاب بيت المقدس ثالث الحرمين الشريفين، ولم تتمكن القوى الشيعية العبيدية من تدارك الوضع بعد فوات الأوان لأنها كانت من الضعف ما لم يسمح لها بذلك.

الكلمات المفتاحية

الحروب الصليبية ; بيت المقدس ; السلاجقة ; الشيعة ; العبيديون