مجلة المحكمة الدستورية
Volume 2, Numéro 2, Pages 41-107
2014-12-15

ثلاثية المساواة وحرية الرأي والتعددية الحزبية في التطور الدستوري في الجزائر

الكاتب : محمد بوسلطان .

الملخص

تعتبر كل من حرية الرأي والتعبير والاتصال، بوصفها مبادئ أساسية للحرية ضرورية للتعددية الحزبية في مجتمع مسيس ومنظم ، إن التفاعل بين حرية الرأي والتعددية الحزبية يؤطر الانتقال من المجال الخاص (الرأي الشخصي) إلى المجال العمومي (حزب سياسي وتجمع أفكار متطابقة).كما تعد كل من المساواة وحرية الرأي أساسية في ممارسة المداولات داخل المجالس المنتخبة . حيث تتوقف شرعية ومصداقية قرارات هذه الأخيرة على هذين المبدأين وبالتالي، يمكن أن نستنتج أن كل نظام حكومي ديمقراطي يقوم على التمثيل يحتاج إلى ثلاثة أعمدة تأسيسية وهي المساواة وحرية الرأي والتعددية السياسية. بعد إبراز سمو وتفاعل المفاهيم الثلاثة ، المساواة كوعد ثوري ضد الاحتلال ،لأن المساواة لها مكانة مرموقة عند الشعب وهذا ما يفسر تغلغل مفهوم المساواة في كل جوانب الدستور والنظام القانوني الجزائري . أما حرية الرأي فباعتبارها مضمونة للمواطن كمبدأ أساسي فإن حرية التعبير والاتصال تكملها وتجسدها في الدستور. بعدها بدأ الانتقال إلى الليبرالية السياسية ابتداء من دستور 1989 وبالرغم من الظهور الحديث للتعددية فإنها تتجسد تدريجيا في الواقع.

الكلمات المفتاحية

المساواة ، حرية الرأي ، التعددية الحزبية، التطور الدستوري في الجزائر.