تطوير
Volume 4, Numéro 4, Pages 185-195
2017-05-01

التفكير الأخلاقي للبيئة -بين القديم والمعاصر-

الكاتب : بن شنة لمياء .

الملخص

يعيش العالم اليوم موجة من التغيرات الجذرية التي هيمنت على التفكير البشري، بحيث انتقل الإنسان من مرحلة التصور الميتافيزيقي إلى مرحلة التكنولوجيا والتقنية التي كان منطلقها عصر النهضة والثورة الصناعية وأدى هذا النمط إلى التغيير في الجانب المعرفي والعلمي، وكل هذا من خلال تنشيط دعوة كبيرة تقوم على السيطرة على الطبيعة والنظر إليها بطريقة متحيزة جدا، من زاوية أنها متوحشة سببت للإنسان الأذى، وكان لابد من السيطرة عليها من خلال كل بحث تجريبي، تكون مرجعيته استنزافا لما تتمتع به من خيراتها، إذن في هذه المرحلة كان طغيان الأنا البشري، فخلق هذا النوع من الروابط بين كل كائن عاقل متعطش للمعرفة المؤسسة على التجربة وبين البيئة التي يعيش بداخلها منذ أمد العصور، وهذه الصورة المبينة على كل ما هو لا أخلاقي ولدت انقلابات وأزمات وجد الإنسان نفسه محاصرا بها من كل النواحي(الأنماط)، لكن هذه الصحوة البشرية كانت متأخرة فانهماكه وانبهاره بالآلة والتقنية خصوصا منها الطبية والصناعية تجسدت في الشكل الاستعماري الإستطاني للبيئة، ولكن قبل الولوج في هذا البحث الواسع لا بد من تتبع المسار الأخلاقي للبيئة المتذبذب عبر حقبات من العصور عاشها البشر من يوناني إلى وسيط ثم حديث إلى ما هو معاصر، ويبقى السؤال المطروح هو كالآتي: هل الخطاب البيوايتيقي والايكولوجي المعاصر يجسد الأزمة البيئية اليوم؟ وبالتالي تقدم الفلسفة رؤية نحو المستقبل من خلال مبحث القيم (الأخلاق).

الكلمات المفتاحية

البيئة - الأخلاق - التفكير - هانس يوناس- الإيكولوجيا