Revue de Recherches et Etudes Scientifiques
Volume 16, Numéro 1, Pages 403-419
2022-01-18

البناء النظري للأمن الهوياتي في بناء الدولة والمجتمع

الكاتب : بوهدة خيرالدين .

الملخص

إنّ الأمن وانعدامه ليس شكلا خارجيا أو غريبا عن عالمنا اليوم، حيث يتم تشكيله من خلال فهمنا لما هو معقد أو غامض، ويصعب تحليله في بعض الأحيان و هذا ما يهدد الأمن و أشكاله و ينعكس علي الهوية المرتبطة به، فهي مكوّن أساسي في بناء الأمن أو انعدامه فالهوية عادة ما تكون بعيدة في تهديد بيئتنا (مجتمعنا الاقتصادي والاجتماعي والثقافي و السياسي) ، بينما ما هو غريب عنها هو الذي يهدد أمتنا و استقرارها و يتم بناء مفاهيم الفوضى وانعدام الأمن من خلال حدود الذات أي من داخل الفرد و المجتمع. و إذا أردنا أن نبني و نفهم الصورة عن الدور الذي يلعبه في تهديد ذاتنا و هويتنا، من هنا لا بد من التطرق إلي أهم النظريات الإجتماعية التي كتبت عن مفهوم الامن الهوياتي، لأننا فقط من تلك المقاربات والفرضيات نستطيع ان نجد حلولا مناسبة لأية إشكالية هوياتية أمنية. وعليه فإنّ هذه الورقة تحاول أن تعالج الإشكالية التالية : إلى أي مدى ساهمت النظريات الاجتماعية، في فهم الأمن الهوياتي للدولة والمجتمع ؟ مستهدفا من هذه الإشكالية إبراز أهم النظريات التي ساهمت في تفكيك و فهم هوية الفرد و المجتمع إيجابيا و سلبيا و هذا في إطار الدولة الواحدة. مسقطا أمثلة من الواقع المعاصر في بعض الدول الإفريقية والأسيوية و أوروبيا.

الكلمات المفتاحية

الأمن ; الهوية ; الأمن الوطني ; النظرية البنائية ; نظرية الهوية الاجتماعية