مجلة البدر
Volume 6, Numéro 3, Pages 70-73
2014-03-15

لحماقة الصهيونية الكبرى

الكاتب : عبد الوهاب المسيري .

الملخص

تحطيم الحدود بين مصر وغزة غيّر كثيراً من المشهد السياسي في المنطقة وأفشل كثيراً من المخططات الصهيونية. ولكن بدلاً من دراسة الحدث في كل أبعاده، اندفع بعض الإعلاميين المصريين، بإيعاز من النخبة الحاكمة، إلى الحديث عن "السيادة المصرية"، وتحدث السيد وزير الخارجية عن كسر قدم كل من يتحدى هذه السيادة! ومع الأسف حين اطلعت على الصحف الإسرائيلية وجدت أن معظمها أدرك التضمينات الحقيقية للحدث، ودلالته وباستثناء صوت أو صوتين، رأى كل المعلقين أن عبور فلسطين يشكِّل فشلاً للمخطط الصهيوني وخطراً على الكيان الصهيوني وليس على السيادة المصرية، عجبي! ففي مقال نُشر في هآرتس (28 يناير 2008) بقلم موشيه آرنس، وهو من كبار الاستراتيجيين الإسرائيليين وكان وزيراً سابق للدفاع، يبيّن كاتبه المقدمات التي انطلقت منها النخبة الحاكمة في إسرائيل حين قررت فرض الحصار على الفلسطينيين: "عندما جاءت سيطرة حماس علي غزة وإطلاق الصواريخ الكثيفة علي إسرائيل بعد فك الارتباط أصرت حكومة أولمرت علي وجوب معالجة المشكلة من خلال سلاح الجو والهجمات المؤقتة محدودة النطاق علي قطاع غزة. وعندما لم تؤد هذه العمليات إلى إيقاف الإرهاب ضد سكان سديروت، ادعي أولمرت ووزير الدفاع الجديد إيهود باراك بأن زيادة هذه العمليات ستؤدي إلى حل المشكلة.

الكلمات المفتاحية

سلاح الجو، الحماقة، إسرائيل، غزة