مجلة أنثروبولوجية الأديان
Volume 18, Numéro 1, Pages 846-868
2022-01-15

حرمان المرأة من الميراث -مقاربة أنتروبولوجية-

الكاتب : غفور عبد الباقي .

الملخص

يعتبر الميراث نظام تشريعي قديم اختلفت قوانينه عبر العصور تبعا للموروث الثقافي لتلك المجتمعات، فجاء الدين الإسلامي بأحكامه العادلة، فوضع له نظاما متكاملا ومفصلا، أنصف فيه المحروم وصان له حقه، فصلحت بذلك شؤون الخليقة. إلا أن الواقع يؤكد على أن قضايا التركة لا تزال تحتل المراتب الأولى في أروقة المحاكم، ولا تزال العديد من العائلات تحرم المرأة من الميراث بداعي أنّ توريثها سيؤدي إلى تشتيت ملك العائلة، وإلى تفوّقها على الرجل في الميراث، كونها يمكن أن ترث من ناحية أسرتها ومن ناحية زوجها؛ رغم أنّ هذا الحرمان يعد من مخلفات الجاهلية التي تم إحياؤها من جديد، فهي بمثابة وأد ثان للمرأة. كل هذا نتيجة اختلاط الفرض وأمور الدين بما هو متعارف عليه، وإعادة إنتاج الهيمنة الذكورية، والطمع والجشع، وخجل المرأة وخوفها على شرفها وسمعة عائلتها. من هنا كان لا بد من الوقوف على هذه المشكلة، لبحث حيثياتها وأسبابها وصورها، بغية تسليط الضوء عليها والحد من آثارها السلبية على المرأة والمجتمع؛ كقطع الأرحام، واغتصاب الأموال، وسلب الحقوق الشرعية وغيرها من صور الظلم والفساد، في بلاد تعد من البلاد التي تحتكم للشريعة الإسلامية ومبادئها.

الكلمات المفتاحية

حرمان المرأة، نظام الإرث، التركة، الموروث الثقافي؛ الهيمنة الذكورية.