مجلة المقدمة للدراسات الانسانية و الاجتماعية
Volume 6, Numéro 2, Pages 339-354
2021-12-31

البعد الإسلامي للنخبة الجزائرية في نضالها السياسي ضد الاستعمار الفرنسي

الكاتب : بن دراجي بشرى .

الملخص

عندما احتلت فرنسا الجزائر سنة 1830 تعهدت بأن "ممارسة الشعائر الديانة الاسلامية ستبقى حرة"، لكن تصرفات فرنسا كانت عكس ذلك تماما، فبمجرد سيطرتها على العاصمة حولت مسجد كتشاوة الذي يمثل رمز لهوية الشعب الجزائري إلى كاتدرائية، وكان هذا التصرف بداية لما سيأتي.، لذلك نجد أول ما استهدفه المحتل هو الدين الإسلامي لما يمثله من بعد عميق في تكوين الشخصية الجزائرية، وحتى يتسنى له ذلك لجأ إلى تغيير البنية الثقافية القائمة على الإسلام واللغة العربية، محاولا إرساء معالم جديدة تخدم المشروع الثقافي الفرنسي الاستعماري، لذلك حارب كل من يقف في وجه سياسته فوضع نصب اعينه النخب الجزائرية المثقفة المعادية للسياسة الفرنسية، لأن وجودها يشكل تهديدا لمشروعه الاستعماري و أهدافه المستقبلية، وعليه لقيت النخبة المثقفة التهجير والنفي، مثل حمدان بن عثمان خوجة الذي نفته لباريس والأمير خالد إلى الاسكندرية متهمة إياهما بالتآمر على فرنسا، في المقابل قامت بتكوين نخب جزائرية جديدة متشبعة بالثقافة الغربية، هذه الأخيرة أصبحت مولعة بحضارتها و مدافعة عنها بل ذهبت أبعد من ذلك حيث طالبت بالإدماج. ومنه اختلفت رؤية النخبة المثقفة الجزائرية للإسلام كأحد العناصر الأساسية المكون للشخصية الجزائرية ومنه اختلف نضالها ضد السياسة الاستعمارية الفرنسية تبعا لاختلاف منابعها الثقافية وطرق وأساليب نضالها ومواقف السلطات الفرنسية منها ولم تتمكن من تجسيد ذلك في مسار نضالها إلى أن انصهرت في بوتقة واحدة وكونت نخبة ثورية جزائرية جعلت البعد الإسلامي أحد ركائزها الأساسية في مواجهة السياسة الاستعمارية الفرنسية. أما بعد الاستقلال عاد التساؤل من الجديد لكن في صيغة أخرى، وهي هوية الشخصية الجزائرية فتباينت الرؤى وحتى تحسم وتبعد المتاجرة بشخصية الانسان الجزائري تم تبني الهوية الجزائرية بأبعادها الثلاث الإسلام والعربية والامازيغية باعتبار هذه العناصر انصهرت عبر قرون لا يمكن فصل الواحدة عن الأخرى بل تمثل القوة الجامعة والمتجذرة في شخصية الانسان الجزائري Abstract When France occupied Algeria in 1830, She pledged that "the practice of Islam will remain free." France’s actions were just the opposite Once it controlled the capital, it transformed the Ketchawa mosque Which represents a symbol of the identity of the Algerian people, To the cathedral This behavior was the beginning of what is to come Therefore, we find the first thing that the occupier targeted was the Islamic religion Islamic religion ,Because it represents a profound dimension in the formation of the Algerian character, In order for him to do so, he resorted to changing the cultural structure based on Islam and the Arabic language, Trying to establish new landmarks that serve the French colonial cultural project, Therefore, he fought against everyone who stood in the way of his policy and set his sights on the Algerian elites Intellectual anti-French policy, Because its existence constitutes a threat to his colonial project and his future goals, Accordingly, the educated elite was deported and exiled, such as Hamdan bin Othman Khoja, who was denied to Paris and Prince Khaled to Alexandria, accusing them of plotting against France, On the other hand, it created a new Algerian elite that was absorbed in Western culture The latter became fond of her civilization and defended it, but went further, as it called for integration. But after independence, the question returned again But in., another version It is the identity of the Algerian personality Visions varied and even settled, And away from trading the Algerian human personality, The Algerian identity was adopted in its three dimensions, Islam, Arab and Berber, Considering these elements have been fused over the centuries, one cannot be separated from the other, but rather represent the collective and deep-rooted power in the personality of the Algerian

الكلمات المفتاحية

نخبة مثقفة جزائرية ; ؛ سياسة فرنسية ; دين إسلامي ; شخصية جزائرية ; منابع ثقافية. ; Algerian intelligentsia ; ; French politics ; The Islamic religion ; Algerian character ; Cultural sources.