مجلة الأصالة للدراسات والبحوث
Volume 3, Numéro 6, Pages 125-167
2021-12-31

الدراسات المستقبلية ودورها في استشراف وإدارة الأزمات: -الأزمة الوبائية لفيروس كورونا كوفيد_19 أنموذجا-

الكاتب : كحلوش نبيل .

الملخص

يتطرق الموضوع إلى ماهية وأهمية الدراسات المستقبلية وأبرز تقنياتها في استشراف المستقبل الخاص بالأزمات سواء قبل حدوثها أو التداعيات المحتملة أثناء حدوثها أيضا. وتعتبر عملية الاستشراف مجهودا نظريا يستعين بمناهج دقيقة ورياضية تسعى لتجاوز الحاضر عبر تحديد وتحليل متغيراته الراهنة وأهم الأسباب المتحكمة فيه لمعرفة مآلاتها القادمة والنتائج المتوقعة منها حتى يتمكن صانع القرار من انتهاج السياسة المناسبة تجاه ذلك. كما أن مفهوم "الزمن" في حد ذاته هو أمر محوري جدا في طريقة تعامل الإنسان مع المستقبل، ومن زاوية أخرى فإن معرفة مختلف التقنيات الدقيقة للاستشراف ستُسهم إما في امتلاك صورة عن المستقبل تتصف بالوضوح، وإما في إدارة أسباب الحاضر لصنع مستقبل كما يجب أن يكون. الأنموذج الذي تتناوله هذه الدراسة هي الأزمة الوبائية التي مست الجزائر منذ سنة 2020م إلى يومنا هذا –نهاية 2021م- والتي شهدت منعطفات حادة مثل الموجات الأولى والثانية والثالثة التي تسببت في نتائج سلبية على مستويات عدة (صحية واقتصادية واجتماعية)، مما طرح إشكالية جوهرية حول إمكانية رصد التداعيات المحتملة لموجات العدوى الممكن أن تأتي –كالموجة الرابعة مثلا- وكيفية احتوائها بسياسات استباقية تقدمها المخرجات الاستشرافية للدراسة والتي تتنبأ بأن الموجة الرابعة ستكون حدثا حتميا ولكنها ستختلف من حيث عوامل أخرى متوفرة لتجعلها أقل حدة من الموجة الثالثة رغم خطورتها. علما أن الاستقراء يظهر وجود موجة وبائية جديدة كل 6 أشهر تقريبا في الجزائر.

الكلمات المفتاحية

الدراسات المستقبلية ; الاستشراف ; إدارة الأزمات ; الأزمة الوبائية لفيروس كورونا كوفيد_19.