مجلة العلوم الإسلامية والحضارة
Volume 1, Numéro 3, Pages 45-68
2016-10-15
الكاتب : سعاد روابح .
جاء بيان القرآن الكريم شافيا كافيا يستدل على إمكان البعث بما تُقر به العقول السليمة وتُذعن له، من خلال استدلالاته القطعية التي لا تُعوزها أقْيِسة المناطقة وتعقيداتُ المتفلسِفين؛ وذلك بما ارتكزت عليه من مقدّمات صادقة لا تنكرها الفِطَر النَّقية.وردّ بردودٍ مفحمةٍ للعقول التي استعصى عليها استيعاب الحقائق مستثيرًا إياها لتدرك اليقين، ولتُحصِّل العلم الصحيح، فلمنهجه في تثبيت الحقائق وبنائِها طبيعة متفردة، وخصائص متميزة بما تضمَّن من قواعد الاستدلال و البرهان على مسلَّمات لا يغيب فهمها على ذوي الألباب. وعليه،تهدف هذه الدراسة إلى التعريف بـالمنهج القرآني في بناء عقيدة البعث، لدعوة الناس إلى تفعيل هذا المنهج واستحضاره في حياتهم.كما تحاول إبراز قيمة عقيدة البعث ودورها الفاعل في البعث الحضاري والأخلاقي، إضافة إلى ما تبعثه في النفوس من إيمان متشبِّع بالعبودية لله ، يستمرئ حقائق الوجود وينهض لأجل تحقيق غايات الخلق. و بناءً على ذلك توصلت نتائج الدراسة إلى أن القرآن معين لا ينضب البحث فيه، وهو معجز وتحمل آيات البعث فيه دلالاتالإعجازالذي يدفع نحو تحقيق النصرة والتمكين، كما أنالبعث يُسلم الإنسان من عيش المتناقضات؛ بين مُتع الدنيا والإقبال على الله.
القرآن، المنهج القرآني، عقيدة البعث، البعث