اللّغة العربية
Volume 4, Numéro 2, Pages 12-41
2002-10-01

حركة العاصفة والاندفاع الألمانية "العبقرية تاج من الشوك، والذوق معطف أرجواني، يغطي الظهر المنهوش". يوهان جيورغ هامان

الكاتب : أبو العيد دودو .

الملخص

كانت حركة العاصفة والاندفاع Sturm und Drang ثورة عارمة في الأدب الألماني، أبرزت مفكرين و شعراء كبارا، وكان لها دور كبير في بلورة بعض نواحي تكوينهم، وفي مقدمتهم هيردر وغوته وشيلر، وقد جرت العادة على اعتبار هذه الحركة، التي كانت في واقع الأمر مجرد مرحلة انتقالية، إعدادا للمرحلة الكلاسيكية، التي تلتها، وقد تجلت إنجازاتها في ميداني الأدب و الشعر. ومن المعروف أن جذور هذه الإنجازات تكمن في الانقلاب، الذي عصف بجميع القيم والمعتقدات الفكرية، وولد لدى الأدباء والشعراء إحساسا عاطفيا آخر، ورؤية كونية أخرى، وخيالا جامحا، تجاوز الحدود المعروفة. ولم تترك هذه الحركة أثرها البالغ العميق في الثقافة الألمانية فقط، وإنما تركت أثرها أيضا في الثقافة الأوربية، وذلك من خلال المفاهيم الجديدة، التي أعطتها للفكر والطبيعة والشعر والحياة وما إلى ذلك. على أن هذا لا يعني أنها لم تكن هي الأخرى قد تأثرت في نشأتها بالثقافات الأجنبية، ولا سيما الثقافتان الإنجليزية والفرنسية .

الكلمات المفتاحية

حركة العاصفة؛الاندفاع؛الأدب الألماني؛حركة التنوير