FORUM DE L' ENSEIGNANT منتدى الأستاذ
Volume 17, Numéro 1, Pages 220-231
2021-12-21

الفن المسرحي ترياق الشعوب وورشة لتطهير الذات الإنسانية -قراءة في مسرحية الهربة لغازي الزغباني-

الكاتب : بوعكاز ليلى .

الملخص

لن يقنعك أحد أن الفيل يستطيع أن يدخل خرم إبرة، ولكن المسرح يتفنن في إقناعك بذلك حين يشاغب الحياة ويصنع إحداثيات زئبقية تتغذى من الواقع وكل التغيرات الاجتماعية، فمن أراد السباحة في المسرح العربي يجدر به ارتداء طوق للنجاة نسبة لحالة المد والجر أي التطور والركود الذي شهده المسرح مع الهزيع الأخير من هذا القرن.حين شحذ سهم التهريج وصوب نحو عضلة الفن الرابع مما أدي إلى انكماش النص وسقوطه، ليعود بريقه في بعض الدول العربية مثل تونس، حين تجرأ المسرح ووجه بوصلته النقدية للمجتمع ليتجرع معه من قدح التعفن الفكري، لتتفاعل معها المشاهد المسرحية ليصاب بمتلازمة التغيير والتجديد والبحث عن سؤال الوجود. - كيف أصبح المسرح تعبيرا عن الوجود وتصويرا للحقيقة الغائبة؟ - كيف ساهم المسرح في تلاشي الذات الواعية الفردية ليصنع ذوات أكبر تسع الكون وتتجاوزه؟ - كيف أستطاع المسرح أن يحرض الوعي العام بتجديد أدواته ومفاهيمه لينتج فردا فاعلا ومتفاعلا مع حركة الواقع للوصول للرقي الحضاري بعيدا عن التشدد الديني؟

الكلمات المفتاحية

المسرح العرب ؛ الرقي الحضاري؛ التطور الاجتماعي؛ الخطاب الواعي؛ الإيمان الذات