موازين
Volume 3, Numéro 2, Pages 127-136
2021-12-15

السّمات البينيّة للنّظريّة الخليليّة لعبد الرّحمان الحاج صالح.

الكاتب : رقوع صليحة .

الملخص

أبدع علماء العربيّة القدامى في بحوثهم، مخلّفين لنا منتوجا لغويّا على درجة عالية من العلميّة والدّقة، بحيث تميّزت دراساتهم بتداخل المعارف والعلوم، أو ما يعرف اليوم بالدّراسات البينيّة، فأعمالهم ضمّت أكثر من عِلمين في مؤلّف واحد، وهذا إن دلّ فإنّما يدلّ على نباهة وعبقريّة هؤلاء العلماء الأجلاّء. وممّا تجدر الإشارة إليه أنّ الدّراسات العربيّة حديثا امتازت بهذه الظاهرة –تداخل التّخصّصات- وذلك سعيا لإيجاد التّبادل المعرفيّ بينها،وفي هذا السّياق سنحاول تسليط الضّوء على نظريّة من أهمّ النّظريّات العربيّة الحديثة الّتي تجلّت معالم البينيّة فيها بين علوم العربيّة من صوت وصرف ونحو ودلالة وبلاغة وغيرها، فالنّظرية الخليليّة لصاحبها عبد الرّحمن حاج صالح هي موضوع بحثنا،حيثحاول هذا العلاّمة الجليل أن يثبت من خلال نظريته مكانة التّراث اللّغويّ العربيّ وتميّزه وإمكانيّة استثماره في مجالات شتّى. وعليه تأتي هذه الدّراسة للإجابة عن إشكاليّة مفادها: ما المقصود بالنّظريّة الخليليّة الحديثة؟ وفيم تتمثّل السّمات البينيّة الّتي امتازت بها ؟ وما مدى استثمار مفاهيمها في المجالات المعرفيّة الأخرى؟ يهدف هذا البحث إلى: -تعريف الباحث اللّساني بالأهميّة الّتي تكتسيها هذه النّطريّة والوقوف على المفاهيم الأساسيّة الّتي جاءت بها. -إبراز أهميّة الدّراسات البينيّة عند عبد الرّحمن حاج صالح ودورها في خدمة اللغّة العربيّة من خلال نّظريّتة الخليليّة الحديثة. -الدّعوة إلى التّفاعل مع التّخصّصات الأخرى والإفادة منها في ترقيّة استعمال اللّغة العربيّة.

الكلمات المفتاحية

النّظريّة الخليليّة الحديثة، عبد الرّحمن حاج صالح، السّمات البينيّة.