الحوار المتوسطي
Volume 3, Numéro 1, Pages 84-94
2012-03-10

إشكالية الموريسكيين الأندلسيين وتهجيرهم في الذكرى المئوية الرابعة

الكاتب : ميلود طواهري .

الملخص

بمناسبة الندوة الدولية المنعقدة في تونس تخليدا لهذه الذكرى (20-23 مايو 2009)، عنونت إحدى المتدخلات ورقتها بـ: "إبعاد المورسكيين في مرآة الزمن" حيث أحصت المواقف المختلفة المتضاربة خلال القرون الأربعة التي تفصلنا عن الإخلاء، إذ كان هذا التدبير المجحف موضوعا للجدل منذ البداية، حيث ساهم فيه المنفيون أنفسهم. وفي مقال حديث العهد كتبه "أوغستان ريداندو" Augustin Redondo بناء على تحليل الوقائع في الفترة 1609-1624، والذي يعتمد فيه على المصادر الحديثة التي كشفها، والتي تخص النظرة المزدوجة حول الإبعاد في العقود الأولى، التي عقبت الحدث، الذي يعبِّر فيه الخطاب السائد آنذاك عن الكراهية والإقصاء اتجاه هؤلاء المنفيين، بينما، ومن منظور مختلف، ترى أقلية من المجتمع في طرد المورسكيين تدبيرا ظالما، نتيجة خطأ سياسي جسيم. أما العمل الأدبي الصادر مؤخرا، للكاتب "خوان ريبول" Juan Ripol ، ذا الأصول أراغونية والذي عاش في أوائل القرن السابع عشر، والمعنون Diálogo de consuelo por la expulsión de los moriscos de España (1613) ، يتميز على وجه التحديد بالمقارنة بين الرأيين في مسألة الطرد، إذ يقدم في شكل أدبي حوارا بين مؤيدي الملكية وخصمهم المتأسف للمصير الذي آل إليه المورسكيون. ففي أقوال "سيرابيون" Serapión المعارض لعملية الترحيل، يعرض " جوان ريبول" حججا يدعم بهاحلا آخر، ومنتقدا بالمناسبة عدم جدوى سياسة التبشير وما أفرزته من عواقب اقتصادية وخيمة. وقد استمرت هذه الرؤية المزدوجة حول الطرد إلى غاية أوائل القرن العشرين، فكانت الغلبة لوجهة نظر المحافظين على التيار الآخر الأكثر ليبرالية 4. بداية من سنوات الخمسينات، يزعم المؤرخون أخيرا السعي وراء الموضوعية بالاعتماد على وثائق الأرشيف، مثل " هانري لابير" Henri LAPEYRE الذي يحصي أعداد المرحلين في كتابه Géographie de l’Espagne morisque 5 في الأخير ختمت الباحثة السالفة الذكر عرضها بالقول إن وجهات النظر حول الطرد في نهاية القرن العشرين وبداية القرن الحادي والعشرين، أخذت منعرجا نوعيا جديدا بناء على الأعمال الأخيرة التي صدرت حديثا في الموضوع.

الكلمات المفتاحية

ترجمة- الموريسكيون- الأندلسيون- الذكرى المئوية الرابعة- الطرد.