الحوار المتوسطي
Volume 3, Numéro 1, Pages 38-51
2012-03-10

مراكز الاشعاع الثقافي وخزائن المخطوطات بالمغرب الأوسط

الكاتب : بن عمر حمدادو .

الملخص

لقد كان لجهود العلماء والمؤرخين من رجالات القرون الماضية انعكاسات واضحة على الحياة الثقافية والفكرية بالمغرب الأوسط خلال العصر الوسيط لاسيما الناحية الغربية منه، بسبب المؤثرات الجغرافية والعوامل التاريخية التي تربطه بالحواضر الإسلامية المجاورة له. وعلى هذا الأساس كان من الممكن أن يتأثر الإقليم الغربي بمن حوله وينهض بفكره وحضارته، ليجسده عمليا بفضل علمائه ومؤرخيه ومراكز المخطوطات الموجودة به. استطاعت الناحية الغربية عبر مرور الحقب التاريخية أن تبلغ شأنا كبيرا في مجالات العلم والمعرفة والتراث، وأن دولا عظيمة تكونت فيها، كما أنجبت علماء وأبطالا ملأت شهرتهم الآفاق، واعتزت بهم العربية عبر تاريخها الطويل أيما اعتزاز.حظيت قلعة بني راشد باهتمام المؤرخين خصوصا بعد أن شيد بها الموحدون قلعة حصينة وهذا للدفاع عنها وعن المناطق المحيطة بها، وقد حل بها بنو راشد، وفي القرن الثاني للهجرة حل بها إدريس الأول، ومكث بها ستة أشهر، وفي نفس الفترة اتخذها بنو رستم حدودا لهم. وأقام الزيانيون عليها فيما بعد حاكما يستخلص ضرائب منطقة غريس التي كانت تعتبر خزينة مالية توفر للملكة الزيانية ربحا معتبرا، قدر بحوالي 50 ألف دورو أسباني سنويا. وكانت قلعة بني راشد قبل تأسيسها أي في أواسط القرن الرابع الهجري، العاشر الميلادي، مدينة صغيرة لم يرد ذكرها إلا عرضا لدى كتب الرحالة أمثال الإدريسي.

الكلمات المفتاحية

مراكز الاشعاع الثقافي -خزائن-المخطوطات- المغرب الأوسط.