دراسات
Volume 5, Numéro 2, Pages 12-35
2016-12-15

غرابة الحال أم اغتراب الظاهرة النقديّة؟

الكاتب : الخياري حياة .

الملخص

نرمي من خلال هذه الورقة إلى طرح جملة من الإشكاليات على صلة بالخطاب النقديّ العربيّ المعاصر بين التنظير والممارسة معتمدين الشعر العربي الحديث محكا ومسبارا، راصدين مظاهر الفجوة القائمة بين القصيدة الرمزية الحديثة وشروط تلقّيها، وأبرز تلك الإشكاليات: إلى أيّ حدّ يبدو الخطاب النقدي العربي الحديث قادرا على مواكبة ما حققته آليات الإبداع من تطوّر وهي تعمّق من سياقاتها الرّمزيّة وتنوّع من عناصرها المشفّرة؟ إذا كان "الغموض" سمة بارزة في النصّ الرّمزيّ الحديث، فعلى من تُلقَى مسؤوليّة تيسير سبل "الفهم" وتجديد آليات النقد والتأويل؟ على الشّاعر أم على القارئ؟ هل نحتاج إلى القطع مع الأنساق النقدية المنمّطة معياريا وتأسيس أنساق جديدة تراعي أريحيّة الرّمز الشعريّ في مستويات "لانحويّة" (Agrammatical)"وما ورا- لغويّة (métalangage)؟ إلى أيّ حدّ يشكو الشّعر الرمزيّ الحديث أزمةً في التلقّي؟ وما هي السّبل الكفيلة برأب الفجوة بين النصّ الرّمزيّ والخطاب النقدي؟ إنّ من مقاصد هذا المقال محاولة إيجاد مشاريع إجابات عن تلك التساؤلات انطلاقا من رصد نماذج من الخطابات النقدية الكائنة والممكنة متّخذين التناص مع الرّمز القرآنيّ نموذجا إجرائيّا، مختبرين مدى انفتاحه على تعدّدية القراءة والتأويل تنظيرا وممارسة.

الكلمات المفتاحية

بالخطاب النقديّ العربيّ المعاصر