المعيار
Volume 16, Numéro 32, Pages 229-248
2013-06-07

المنطق عند ابن العربي بين الأصول العقلية والنزعة الباطنية

الكاتب : عبد المالك بن عباس .

الملخص

1 ـ بينت هذه الدراسة أن اهتمام ابن عربي بالمنطق لم يكن بصورة تامة كما جرت عادة دارسي المنطق . فقد وظف ابن عربي مباحث من علم المنطق لعدة اعتبارات دينية وتعليمية والهدف منها هو توظيف المنطق في بعض مباحث التصوف. 2 – بينت هذه الدراسة أن ابن عربي لم يكن أرسطي النزعة، وأن محاولته في توظيف المنطق كانت تهدف بالأساس إلى إقصاء المنطق بإقحامه فيما ليس له صلة بالمنطق، ولا يتحقق ذلك إلا بتوظيفه كإشارات من علوم النظر وعلاقتها بعلوم التلقي والتدلي في الفكر الباطني ، فابن عربي لم يتخل عن نزعته الباطنية حيث قرأ أرسطو ولم يفكر به. 3 –رغم إيمان ابن عربي بكون التصوف فيه الكفاية من المعارف والعلوم اليقينية التي يتلقاها العارف عن طريق التجليات إلا أن المطلع على مؤلفاته يكتشف حضور المنطق الأرسطي متداخلا في بعض الأحيان مع الإلهامات الوجدانية، مما يبين اشتغال ابن عربي في السن المبكرة بالمنطق اليوناني قبل أن ينبذه ويسلك طريق التصوف. 4 - بينت هذه الدراسة كيف انتقل المنطق الأرسطي إلى الأندلس وموقف ابن حزم الظاهري من المنطق باعتباره أول من دعا إلى ضم المنطق إلى العلوم الشرعية فهو أسبق من الغزالي في هذه المحاولة، فقد نظر ابن حزم إلى المنطق نظرة ايجابية حيث اعتبره ضروري لكل العلوم، وهذا بخلاف موقف ابن عربي الذي صرّح بأن أهل الكشف لا يضيعون أوقاتهم في علوم لا طائل من ورائها، ولا يشتغلون إلا في مجالسة ربهم والحديث معه على ما شرعه لهم.

الكلمات المفتاحية

المنطق - ابن العربي - الأصول العقلية -النزعة الباطنية