مجلة البدر
Volume 8, Numéro 1, Pages 5-11
2016-01-15

شعرية البناء الفني في رواية "حمائم الشفق" للجيلالي خلاص

الكاتب : ماموني عبد الرحمن . حــــــــــــروز الشـــــــيـــــــخ .

الملخص

تجري وقائع رواية "حمائم الشفق" وأحداثها في مدينة الجزائر العاصمة،رمز الجزائر كلها أرضا وسكانا وماء وهواء ومبادئ وتاريخا، وبوابتها المتقدمة على البحر الأبيض المتوسط. وتتضمن الرواية عبر فصولها أوصافا للمدينة من جمال وبياض، فأنت إذا شاهدتها من البحر:"استحضرت ذاكرتك ظهر السلحفاة فإذا هي صورة المدينة التي كانت تخبو أمام ناظريك كلما أوغلت السفينة في البحر مخلفة وراءها ذلك البياض آخر ما علق بذهنك"(1) أما إذا شاهدتها من فوق الجبل:"فالمدينة تبدو كسيل حمم تنحدر من بركان ضخم خفي مندس تحت الجبل في منتصف سطحه حتى إذا بلغت أسفله راحت تتركد وتتكدس عائمة بموازاة البحر"(2) وهذا الفضاء الذي تدور فيه أحداث الرواية هو مسرح لكثير من المعارك والمواجهات، فالمدينة كانت دوما عرضة لتحرشات المعتدين: "إن شعوبا كثيرة رست بسواحل المدينة مهجنة عرقها الطاهر، إذ كيف يمكن نكران نزول الجيوش الفينيقية والرومانية والعربية والقطلانية والبيزنطية والوندالية والجنوية والإسبانية والتركية، خلال حقب التاريخ المتقلب للمدينة، وكيف يمكن نكران تأثيرها في العمران والتضاريس".(3)

الكلمات المفتاحية

الشعرية ، البناء، حمام الشقائق