مجلة البدر
Volume 8, Numéro 1, Pages 3-4
2016-01-15

تهجد الفلسطينيين ودعاؤهم في ليلة القدر

الكاتب : مصظفى يوسف اللداوي .

الملخص

ليلةُ القدر خيرٌ من ألف شهر، فيها تنزل القرآن، وفيها أنعم الله على أمتنا بالإسلام والإيمان، إنها ليلةٌ مباركة ينتظرها المسلمون في شهر رمضان من كل عام، يحيون ليلها، ويصومون نهارها، ويسألون الله فضلها، ويجهدون أنفسهم في التماس رضى الرحمن، ومغفرة رب العباد. فيها يرفع المسلمون أكفهم متضرعين إلى الله عز وجل، يسألونه الرحمة والمغفرة والعفو والعتق من النار، ويتمنون في هذه الليلة التي اختصها بفضله أن يحقق لهم الأماني، وأن يستجيب لدعواتهم، وأن ينالهم فضلها، وأن يكرمهم بخيرها، وأن يظللهم بفيئها، وأن يلبي أمنياتهم وأحلامهم، صحةً وعافيةً وولداً ورزقاً حسناً، ونجاحاً وفلاحاً وعودة للغائب، وشفاءً للمريض، وغنىً للفقير، ونجاحاً للدارسين، ورزقاً للبنين، وسداداً للمدينين، ونصراً على الأعداء الظالمين. أما الفلسطينيون في ليلة القدر فإنهم يسألون الله أشياء أخرى، ويرفعون إليه أكف الضراعة بأدعيةٍ إضافية، ويلحون في الدعاء، ويصرون عليه سبحانه أن يستجيب لهم، فهم فقراء إليه وفي حاجةٍ إلى رحمته وعنايته ورعايته، وهم ضعفاء يستنصرونه، ومظلومين يستصرخونه، ومعذبين يرجونه، وقد ضاقت بهم الدنيا بما رحبت، وعضهم البؤس بنابه، ونال منهم الجهد والبلاء، وأصابهم الحرمان والتشتت والضياع، وتكالبت عليهم الدول، وتآمر عليهم الأصدقاء، وهم أبناء شعبٍ اختلف أبناؤه، وتشتت أهله، وتمزقت أرضه، ونهبت خيراته، وديست مقدساته، وغيبت الشهادة خيرة أبنائه، وفقدوا الأعزة، وخسروا الأحبة، وتطلعت عيونهم إلى عودةٍ عزيزة، وتلهفت قلوبهم إلى نصرٍ موعود، ووحدة محمودة، وألفةٍ مطلوبة، ومودةٍ مفقودة.

الكلمات المفتاحية

ليلة القدر ، التهجد ، فلسطين