مقاربات فلسفية
Volume 2, Numéro 1, Pages 29-62
2015-01-05

هيدغر و مساءلة الحداثة للانفتاح على سؤال المستقبل

الكاتب : علي الحبيب الفريوي .

الملخص

تحرّضنا الفلسفة على قراءة الواقع و نقده و على مغالبة الراهن و مجاوزته. ليس التجاوز إلغاء إنما إن نتحرر من كل ما يعيقنا على النظر إلى المستقبل و من كل ما يفسد بهجة تأول وجودنا و الانخراط في منظورية ينفتح افقها على انطولوجيا المستقبل. تلك هي مزية استشراف الفلسفة للمستقبل و ذلك هو نداؤها، أن لا نقبل بالنسيان الميتافيزيقي و لا بالقحط الأنطولوجي الذي يعيق سؤال المصير.ضمن هذه الإشكالية، يطرح هيدغر تأويلاته للحداثة الغربية ويرسم مستقبل أوروبا في ضوء الإنهاء و المجاوزة للعقل الميتافيزيقي. يطرح هيدغر سؤال المصير منبها إلى مخاطر الانخراط في منجزات العقل التقني بما هو تعبير عن اكتمال الحداثة. يحاور هيدغر الفلسفة و يسائل أسئلتها. يقوض صروحها و يفكك إيقوناتها قصد تسريح سؤال المصير من غبن النسيان الميتافيزيقي، مستفيدا من جهود نيتشة في استشرافه لمستقبل أوروبا في ضل هدم جينيالوجي لأختام الحداثة و لإيقونات العدمية وقداسة القيم.

الكلمات المفتاحية

راهن الفلسفة . سؤال مصير الإنسان. الحداثة الغربية . مجاوزة العقل الميتافيزيقي. الدزاين با، لطرح الإختلاف الأنطولوجي ف. الوجود .التفكير بالمستقبل . اللغة .نيتشه