مجلة الآداب و اللغات
Volume 21, Numéro 1, Pages 37-48
2021-10-28

الإيقاع وإنتاج الدلالة بين القصيدة القديمة وقصيدة النثر

الكاتب : هاشمي محمد بلحبيب . ملياني محمد .

الملخص

يعبر الشعر عن فاعلية إنسانية تواصلية، يختلف في تركيبه النصي عن الخطابات اللغوية الأخرى، إذ يلازمه العنصر الإيقاعي، ولا يكاد ينفصل عن نسقه. الذي يرى فيه البعض أنه يتعدى الحضور الجمالي الشكلي، ليكون نوعا من الحضور التعبيري والدلالي داخل النص الشعري، من خلال التفاعل الحاصل بين بنيته اللغوية والبنية الإيقاعية، مما يثري البنية الدلالية للقصيدة. ويجعل من الإيقاع عنصرا فعالا في القصيدة. أما قصيدة النثر التي تمردت عن الجانب الإيقاعي للقصيدة القديمة رأت في هذا الجانب مجرد زلزلة سطحية خدّاعة لطبلة الأذن، لا دخل لها في دلالة القصيدة، بل هي عائق أمام التعبر عن كل مايختلج الشاعر من أفكار، بل ويفرض ذلك الإيقاع، خاصة الأوزان والقافية قوالب جاهزة مسبقا، تحد من الوصول إلى الدلالة الكاملة. وقدمت الإيقاع الداخلي كبديل من الناحية الصوتية والدلالية، تعتمد فيه على إيقاع الكلمة والجملة والقصيدة كاملة. وانطلاقا من هذا التبين حاولت هذه الدراسة التحليلية الوصفية، أن تتناول هذه الاشكالية وتدرسها من خلال الآراء اللسانية والدلالية القديمة والحديثة والمعاصرة. Poetry expresses a communicative humanity, which differs in its textual structure from other linguistic discourses, in which there is rhythm. Some see it beyond the aesthetic presence, to be a kind of expressive and semantic presence, through the interaction between its linguistic structure and rhythmic structure. As for the prose poem that rebelled from the rhythmic side of the old poem, she saw in this aspect a mere superficial matter that had nothing to do with the meaning of the poem. And the internal rhythm was presented as an alternative in terms of phoneme and semantic, in which it depends on the rhythm of the word, the sentence and the whole poem. On the basis of this contradiction, this study attempted to address this difference and study it through the ancient, modern and contemporary linguistic and semantic views.

الكلمات المفتاحية

الإيقاع ; الدلالة الصوتية ; الانسجام ; القصيدة العمودية ; قصيدة النثر