مجلة الإدارة العامة و القانون و التنمية
Volume 1, Numéro 1, Pages 28-37
2020-12-01

التنمـية المستقلة كضرورة حتمـية للنهــــوض بالاقتصاديات العربية في ظل الظـروف الراهـنة

الكاتب : فاطـنة بلقـرع، . خيـرة قــرن .

الملخص

إن تجارب التنمية التي شهدها القرن العشرين أفضت إلى قناعة راسخة مفادها أنه لا يمكن أن يكون هناك نموذج أو سياسة تصلح لأغراض التنمية في كافة الدول، الأمر الذي أدى إلى بزوغ مفهوم التنمية المستقلة باعتباره النموذج التنموي البديل الذي يأخذ بعين الاعتبار الخصائص والقدرات الذاتية لكل مجتمع، كما يقوم بتقليل الاعتماد على الخارج، وتبني قواعد علمية وتكنولوجية وطنية، فضلا عن قيام الدولة بدور نشط لا يقتصر على التحفيز والرقابة، بل يمتد إلى المشاركة في النشاط الإنتاجي، ويعد هذا النموذج سياسة جديدة لمواجهة تحديات الفقر والبطالة والديون ومشكلة التبعية. وتعتبر الدول العربية من بين الدول التي هي بحاجة لبلورة سياسات إقتصادية مستقلة، تنطلق من إمكاناتها الذاتية وتأخذ في الاعتبار الأجندات الداخلية وليس الاملاءات الخارجية، فالسياسات الاقتصادية التي كانت قائمة من قبل أدى فشلها إلى قيام الثورات في عدد من البلاد العربية، وذلك أن هذه السياسات الاقتصادية العربية كانت تتم برمجتها وفق أجندات خارجية، وحسب أولويات المؤسسات المالية الدولية، أما خطط التنمية المستقلة تكون نابعة من الاحتياجات الحقيقية للبلدان العربية، وبالتالي فإن التنمية المستقلة هي تلك الخطط والبرامج التنموية التي تعتمد على الذات في المقام الأول، وتلبي الاحتياجات التي قامت من أجلها الثورات في البلدان العربية، كالعدالة والكرامة الإنسانية.

الكلمات المفتاحية

التنمية؛ التنمية المستقلة؛ الدول العربية