اللّغة العربية
Volume 11, Numéro 1, Pages 269-280
2009-12-01

اللّغة العربيّة اليوم بين العاميّات واللّغات الأجنبيّة، واقع وتحدّي.

الكاتب : جميلة راجا .

الملخص

كانت اللّغة العربيّة في ماضي أمّتنا لغة رقيّ وحضارة عظيمة، تخطّت حدود رقعة البلاد العربيّة الإسلاميّة إلى أوربا غربًا وأقاصي الصّين والهند شرقًا، ممّا دفعها إلى الاحتكاك بلغات شعوب الأمم الّتي اعتنقت الإسلام والتّأثير عليها؛ لكونها اللّغة الّتي نزل بها القرآن الكريم؛ فقد اختارها اﷲ عزّ وجلّ لتكون آخر كتبه لغة هذا القرآن ﴿ إنّا جعلناه قرآنًا عربيًّا لعلّكم تعقلون ﴾ (سورة الزّخرف الآية 3)، فهي الوعاء الّذي حمل رسالة الإسلام بكلّ ما ضمنته من عبادات ومعتقدات وأخلاقيّات إلى العالم أسره. وهذا الاختيار من اﷲ عزّ وجلّ للّغة العربيّة لم يكنْ من باب الصّدفة؛ إنّما يعود إلى ما تمتاز به من مرونة واتّساع، وقدرة على الاشتقاق والنّحت والتّصريف وثراء في المفردات والصّيغ والتّراكيب وغير ذلك؛ فهذه الخصائص المُميّزة هي الّتي رشّحتهـا لأنْ تكون لغـة القرآن الكريم؛ فشرّفت بهذا الاختيّار، وازدادت سموًّا ورفعةً؛ ممّا جعلها لغةً عالميّةً حظيت بعناية خاصّة.

الكلمات المفتاحية

اللغة العربية؛ العاميات؛ اللغات الأجنبية؛ الواقع؛ التحدي