اللّغة العربية
Volume 7, Numéro 2, Pages 317-327
2005-10-01

التجربة الجزائرية في تدريس اللغة العربية لأبنائها في المهجر " أكثر من نصف قرن من التجربة"

الكاتب : سعدي بزيان .

الملخص

يفتخر الفرنسيون بأنهم كانوا السباقين في تدريس اللغة العربية في معاهدهم وجامعاتهم منذ فرانسوا الأول سنة 1530 الذي أصدر أوامره بضرورة الاهتمام بتدريس اللغة العربية في معاهد فرنسا "الكوليج دوفرانس" وكذلك فعل لويس الرابع عشر الذي أدخل بالإضافة للغة العربية - اللغتين: الفارسية والتركية بوصف هذه اللغات الثلاث هي أعمدة الثقافة الإسلامية وقد احتفلت فرنسا سنة 1995 بمرور قرنين على تأسيس "مدرسة اللغات الشرقية" في سنة 1795 وذلك قبل حملة نابوليون على مصر وكان من عمداء هذا المعهد المستشرق الفرنسي المشهور سالفيستر دوساسي 1758 – 1838 المغرم بحب اللغة العربية والذي وصف اللغة العربية بأنها الواسعة كالمحيط وهو مؤسس معهد اللغات الشرقية وشغل فيها كرسي اللغة العربية والحضارة الإسلامية وقد ترك لنا هذا المستشرق المشهور كتاب "النحو العربي" "LA GRAMAIREARABE" وقد تأثر بهذا المستشرق رافع رفاعة الطهطاوي عندما كان إماما للبعثة الطلابية المصرية في باريس (1826 – 1832) – والذي يلقبه المصريون اليوم بـ: "رائد التنوير في مصر" بفضل جهوده في الترجمة وإنشائه مدرسة الألسن في مصر إلا أن موقف فرنسا من اللغة العربية في الجزائر كان موقفا معاديا فطيلة فترة الاحتلال 1830 – 1962 والعربية مطاردة في الجزائر فكانت سياسة التنصير والفرنسة والاستيطان هي الأعمدة الثلاثة للسياسة الاستعمارية الفرنسية في الجزائر.

الكلمات المفتاحية

التدريس؛الجزائر؛اللغة العربية؛المهجر؛التجربة