مجلة العلوم الاجتماعية
Volume 15, Numéro 2, Pages 114-128
2021-09-30

محاذير من مخاطر الافراط في استعمال المعلوماتية، ومشروعية الرقابة والوقاية المعطى التربوي والاعلامي نموذجا

الكاتب : هادف مصطفى . فرحاتي العربي .

الملخص

برز الاهتمام بالمعلوماتية في مجال الاتصال، بشكل ملفت للانتباه في أواخر القرن العشرين، وازداد بوتيرة سريعة تدفع المؤسسات الاعلامية والأنظمة التربوية إلى التسابق في استيعاب تطورات التكنولوجيا، وتوظيف المعلوماتية في جميع مجالات الحياة المؤسسية، من أجل رفع الأداء الاتصالي بصفة عامة ومستوى الاتصال البيداغوجي في التعليم بصفة خاصة، من مستوى تحقيق الحاجات، إلى مستوى تحقيق المتعة في إشباع الحاجات التعليمية، وإلى مستوى تهيئة المؤسسات التربوية والتعليمية والاعلامية لما يعتقد أنها تحديات العولمة المحتومة، لاستيعاب مقتضيات مجتمعات المعرفة، وهي مجتمعات ما بعد الصناعة، تكون ـ كما يفترض ـ قد بدأت منذ زمن في تكوين وانشاء الجماعات والمؤسسات الافتراضية . وعلى الرغم من إجماع الكل بأن تكنولوجيا المعلومات توفر للمؤسسات والافراد في الاتصال التربوي والاعلامي والاجتماعي ارقى صيغ التواصل والتفاعل، وعلى الرغم من اجماع المتخصصين بضرورة مواكبة المؤسسات للتطورات التكنولوجية وإكساب الأجيال خبرة المستقبل، إلا أن بعض الدراسات رصدت بعض السلبيات في حالة إفراط الاستعمال لتكنولوجيا المعلومات، تمس إنسانية الإنسان وذكاءه وأخلاقه ومركزيته في الوجود وتحكمه في التقنية ذاتها. كما تمس المجتمعات ـ في حالة الإفراط في الإدماج الدولي السوقي ـ في ثقافتها وهويتها، ومن ثمة تأتي هذه المقالة العلمية لتبرز : 1 ـ أهمية المعلوماتية في الاتصال الانساني عموما والاتصال البيداغوجي في التربية ( التدريس ) خصوصا . 2 ـ التنبيه إلى المحاذير التي يطلقها الباحثون من فرط الاستعمال والتركيز على المتعة الناتجة عن الرغبة. 3 ـ مشروعية الرقابة والوقاية من الاضرار المحتملة من فرط الاستعمال الالكتروني في التواصل.

الكلمات المفتاحية

المعلوماتية ; محاذير ; الرقابة ; الآلات الذكية ; مخاطر