مجلة عصور الجديدة
Volume 6, Numéro 23, Pages 6-28
2016-08-15

Algunos Aspectos De Tolerancia En Al ándalus ”

Auteurs : عيساوي سعاد .

Résumé

في إﻃﺎر اﻟﻨﺪوات اﻟﱵ ﺑﻨﻈﻤﻬﺎ مخبرﺗﺎرﻳﺦ الجزاﺋﺮ ﻛﺎﻧﺖ ﻟﻨﺎ اﻟﻔﺮﺻﺔ ﻟﻨﺸﺎرك في اﻟﻨﺪوة اﻟﻮﻃﻨﻴﺔ اﻟﻌﻠﻤﻴﺔ ﺣﻮل "ﺗﺎرﻳﺦ اﻷﻧﺪﻟﺲ بمﻨﺎﺳﺒﺔ ﻣﺮور 524 ﺳﻨﺔ ﻋﻠﻰ ﺳﻘﻮط ﻏﺮﻧﺎﻃﺔ" المﺼﺎدف ﻟﻴﻮم 2 ﻣﻦ ﻳﻨﺎﻳﺮ ﻣﻦ ﻛﻞ ﺳﻨﺔ. ﻫﺬﻩ المﺸﺎرﻛﺔ سمﺤﺖ ﻟﻨﺎ ﺑﺘﺴﻠﻴﻂ اﻟﻀﻮء وﻟﻮ ﺑﺸﻜﻞ ﺑﺴﻴﻂ ﻋﻠﻰ ﺑﻌﺾ ﻣﻈﺎﻫﺮ اﻟﺘﺴﺎﻣﺢ اﻟﺬي اﺗﺴﻢ ﺑﻪ المﺴﻠﻤﻮن في اﻷﻧﺪﻟﺲ تحﺖ ﻟﻮاء الإسلام، ذﻛﺮى ﺗﺘﺰاﻣﻦ وﺗﻠﻚ الحملات اﻟﺸﺮﺳﺔ في ﻛﺜير ﻣﻦ وﺳﺎﺋﻞ اﻹﻋﻼم اﻟﻐﺮﺑﻴﺔ ﻋﻠﻰ اﻹﺳﻼم في اﻵوﻧﺔ اﻷﺧﲑة، ﻣﺘﻨﺎﺳين ﻣﺎ ﻛﺎن ﻣﻦ ﻓﻀﻞ لهذه اﻟﺪﻳﺎﻧﺔ وﻣﺴﻠﻤﻴﻬﺎ ﻣﻦ دﻓﻊ ﺣﺮﻛﺔ اﻟﻌﻠﻢ واﻷدب في ﻓﱰة ﻛﺎﻧﺖ ﻓﻴﻬﺎ أورﺑﺎ ﺗﻌﻴﺶ في اﻟﻈﻠﻤﺎت في اﻟﻌﺼﻮر اﻟﻮﺳﻄﻰ، إذ أﻧﻪ وﻣﻨﺬ ﻓﺘﺢ اﻷﻧﺪﻟﺲ اﻟﺘﺰم المﺴﻠﻤين بمﺒﺪأ ﺣﺮﻳﺔ اﺧﺘﻴﺎر اﻟﻌﻘﻴﺪة واﺣﱰام اﻵﺧﺮ، وﻋﻠﻴﻪ ﻓﻘﺪ ﻋﻮﻣﻞ اﻟﻴﻬﻮد واﻟﻨﺼﺎرى ﺑﺼﻔﺘﻬﻢ ﻣﻌﺎﻫﺪﻳﻦ وأﻫﻞ ذﻣﺔ، وﻗﺪ ﺣﺪد اﻟﺘﺸﺮﻳﻊ اﻹﺳﻼﻣﻲ اﻟﻘﻮاﻋﺪ اﻟﱵ ﻳﻌﺎﻣﻠﻮن ﻋﻠﻰ أﺳﺎﺳﻬﺎ. ﺗﺸﻜﻞ اﻟﺪوﻟﺔ اﻹﺳﻼﻣﻴﺔ في اﻷﻧﺪﻟﺲ نمﻮذﺟﺎ ﻟﻠﺘﺴﺎﻣﺢ واﻟﺘﻌﺎﻳﺶ ﺑين اﻟﺸﻌﻮب واﻹﺛﻨﻴﺎت المختلفة، اﻟﱵ ﺗﻌﺎﻳﺸﺖ واﻧﺼﻬﺮت وﺗﺄﺛﺮت ﻛﻞ ﻣﻨﻬﺎ ﺑﺎﻷﺧﺮى ﻣﻜﻮﻧﺔ وﺣﺪة اﺟﺘﻤﺎﻋﻴﺔ تميﺰت بخصائص ﺣﻀﺎرﻳﺔ ﻣﺸﱰﻛﺔ، سمحت لها ﺗﻜﻮﻳﻦ ﺛﻘﺎﻓﺔ متسامحة ﺗﻘﻮم ﻋﻠﻰ اﻻﺧﺘﻼف واﻟﺘﻨﻮع واﻹﻋﺠﺎب ﺑﺎﻵﺧﺮ، واﻻﻗﺘﺒﺎس ﻣﻨﻪ دون وﺟﻮد ﻋﻮاﺋﻖ دﻳﻨﻴﺔ أو ﺳﻴﺎﺳﻴﺔ تنمع ذﻟﻚ، ﻫﻮ الحال ﺑﺎﻟﻨﺴﺒﺔ ﻟﻠﻴﻬﻮد اﻟﺬﻳﻦ ﻃﻮروا اﻟﺜﻘﺎﻓﺔ اﻟﻴﻬﻮدﻳﺔ، وﻣﺎرﺳﻮا أﻧﺸﻄﺘﻬﻢ ﻛﺎﺑﻦ ﻣﻴﻤﻮن واﺑﻦ ﺑﺎﻗﻮدة اﻟﺬي ﺗﺄﺛﺮ ﻛﺜﲑا ﺑﺎﻟﺘﺼﻮف اﻹﺳﻼﻣﻲ، وﺟﻌﻠه ﺳﺒﻴﻼ ﻟﻪ ﻋﻠﻰ اﻟﻄﺮﻳﻘﺔ اﻟﻴﻬﻮدﻳﺔ، وﻫﺬا ﻣﺎ ﻧﻌﺘﱪﻩ ﻣﻦ أﻛﺜﺮ اﻷﻣﺜﻠﺔ اﻟﱵ ﺗﺒﺪي ﺟﻠﻴﺎ ﻣﺪى ﺗﺄﺛﺮ اﻟﻴﻬﻮد اﻟﺬﻳﻦ ﱂ ﻳﻘﺘﺼﺮ ﺗﺄﺛﺮﻫﻢ ﰲ ﻫﺬا المجال ﺑﻞ نجدهم المترجمين واﻟﻮزراء واﻟﺴﻔﺮاء ﻟﻠﻌﺪﻳﺪ ﻣﻦ الخلفاء ﻋﻠﻰ ﻋﻬﺪ اﻷﻣﻮيين وﻣﻠﻮك اﻟﻄﻮاﺋﻒ، وﻛﺎن الحال ﻧﻔﺴﻪ ﺑﺎﻟﻨﺴﺒﺔ ﻟﻠﻨﺼﺎرى المستعربين اﻟﺬﻳﻦ تخلوا ﻋﻦ ﻻﺗﻴﻨﻴﺘﻬﻢ وﺟﻌﻠﻮا ﻣﻦ اﻟﻠﻐﺔ اﻟﻌﺮﺑﻴﺔ ﻟﻐﺘﻬﻢ، ﻓﻨﺠﺪﻫﻢ ﻳﺴﺎﳘﻮن ﰲ ﺗﺮﲨﺔ اﻟﻜﺘﺐ واﳌﻌﺎرف ﻣﻊ ﻧﻈﺮاﺋﻬﻢ المسلمين واﻟﻴﻬﻮد ﻣﺎ ﺳﺎﻫﻢ ﺑﺸﻜﻞ ﻛﺒﲑ في إﻳﺼﺎل اﻟﻌﻠﻮم إلى اﻟﻐﺮب المﺴﻴﺤﻲ، وﺗﺘﻌﺪد ﻣﻈﺎﻫﺮ اﻟﺘﻌﺎﻳﺶ المشترك في ﻇﻞ اﻟﺘﺴﺎﻣﺢ الديني اﻟﺬي اﺗﺴﻢ ﺑﻪ المسلمون.

Mots clés

اﻟﺘﺴﺎﻣﺢ;المسلمون;اﻷﻧﺪﻟﺲ;الإسلام؛الحملات؛اﻟﻐﺮﺑﻴﺔ؛اﻟﻌﻠﻢ ؛اﻷدب؛أورﺑﺎ؛دﻳﻨﻴﺔ ؛ﺳﻴﺎﺳﻴﺔ ؛الحال؛اﻟﻠﻐﺔ اﻟﻌﺮﺑﻴﺔ