الباحث
Volume 13, Numéro 1, Pages 339-369
2021-09-27

الخطاب الروائي بين النصية و القصدية - رواية النبطي ليوسف زيدان أنموذجا –

الكاتب : غماري نصيرة .

الملخص

يسعى هذا التحليل إلى اختبار مقولة أن النص الأدبي علامة ثقافية تحكمها كفاءات موسوعية و استدلالية تربط النص بمقاصده المتوارية خلف المنطوق؛ إذ إنّ "خارج النص" حاضر دائما في مضمونه، وفي سبيل الكشف عن هذا "الخارج" في الرواية العربية أقبلت على مقاربة رواية النبطي انطلاقا من عتباته النصيّة ، إذ شكّلت علامة سيميائية مكثّفة أضمرت ما أشارت إليه شخصيات الرواية تصريحا وتلويحا، عبر إسناد مسارات صورية للشخصيات المرجعية تقاطعت بشكل لافت مع أفكار الكاتب ورُؤاه المبثوثة في مؤلفاته الفكرية ، الأمر الذي جعل السرد يقوم بوظيفة توجيهية ــ أيديولوجية تمّ من خلالها محاورة النصوص المرجعية التاريخية في إطار أدبي تداخل فيها السردي ــ التخييلي بالتاريخي ــ المرجعي . وعُدّتي في ذلك أدوات إجرائية غنمتها من المناهج النسقية والسياقية على حد سواء؛ ذلك أنّ التجربة القرائية أثبتت أن المناهج المحايثة وإن نجحت إلى حد كبير في الكشف عن شعرية التخطيب السردي من خلال وصف البنيات والمكونات السردية المتحكمة في الدلالة الأساسية ونمذجتها؛ فإنها لم تكن مقنعة بإغفالها عناصر تداولية هي من أساسيات تشكيل المعنى في الخطاب الأدبي. ABSTRACT: This analysis seeks to test the fact that the literary text is a cultural sign governed by encyclopedic and deductive skills that link the text to its intentions hidden behind the explicit. It relied on both textual and contextual educational tools. Indeed, the reading experience has proven that immanence has not been convincing by neglecting the pragmatic elements that are essential to the formation of meaning in literary discourse.

الكلمات المفتاحية

تحليل رواية النبطي ; السرد والتاريخ ; التحليل التداولي ; العتبات النصية ; القصدية