دراسات تاريخية
Volume 9, Numéro 1, Pages 249-263
2021-09-20

دور الشيخ الفضيل الورثلاني في تفعيل نشاطات جمعية العلماء المسلمين الجزائريين بفرنسا (1936/1956).

الكاتب : جبران لعرج .

الملخص

لقد شهدت نهاية القرن التاسع عشر وبداية القرن العشرين بروز مفكرين إصلاحيين تمثلهم مجموعة من العلماء والأساتذة المقتدرين بالجزائر العاصمة و قسنطينة و تلمسان وغيرها، من أمثال الشيخ عبد القادر المجاوي و الشيخ بن سماية والشيخ بن علي فخار، الذين أدانوا الـممارسات التعسفية و الجائرة لبعض الطرق الدينية وتلك المتصلة بمن كانوا يعتبرون أولياء صالحين، لورعهم أو نسبهم.كما نددوا بسيطرة إدارة الاحتلال على الشؤون الدينية والإسلامية. كان هذا التيار يتميز بطابعه العام الإصلاحي إذ بدأ في شكل نادي الترقي خلال العشرينات، ثم تطور إلى جمعية العلماء المسلمين الجزائريين في مطلع الثلاثينات، و قد ركز جهوده على الدفاع عن مقومات الشخصية الوطنية تحت شعار " الإسلام ديني، و العربية لغتي، و الجزائر وطني." و تنشئة الرجال على هدي القرآن و تعاليم السنة النبوية.و من هؤلاء الرجال نجد الشيخ محمد الفضيل الورثلاني الذي وضع فيه رئيس الجمعية الشيخ عبد الحميد بن باديس الثقة الكاملة ليمثل الجمعية في فرنسا و بالتحديد في العاصمة باريس بغية توثيق الصلة بالجالية الجزائرية المقيمة بفرنسا، و بتعليم أبناء الجزائر الذين تحيط بهم الأخطار من كل جهة. فما هي المميزات التي اتصف بها الشيخ الفضيل الورثلاني و التي دفعت برئيس الجمعية لانتدابه لهذه المهمة الصعبة و الحرجة؟ و كيف استطاع الشيخ الورثلاني أن يحقق أهداف الجمعية و أن يغرس لها الجذور بفرنسا في وقت انتقل غيرهم منها و عادوا إلى أرض الوطن ليكملوا نضالهم الوطني؟

الكلمات المفتاحية

الشيخ الفضيل الورثلاني - تفعيل نشاطات جمعية العلماء المسلمين الجزائريين بفرنسا - الحركة الإصلاحية – فرنسا.