أبوليوس
Volume 8, Numéro 2, Pages 88-99
2021-08-31

البناء السميائي للذاكرة

الكاتب : بريمي عبد الله .

الملخص

تعيش الذاكرة وتنتعش في مظاهرها المادية السميائية المؤقتة من خلال النصوص والآثار والصور والممارسات اليومية. ويكمن شرط وجودها في قدرتها على اتخاذ شكل ثقافي معترف به في سياق معين، لتشق طريقها انطلاقا من هذا السياق من أجل أن تنتقل عبر الزمان والمكان والأجيال. وفي تحليل الذاكرة، يُطلب منا التعرف على طابعها المربِك: فالذاكرة دائمًا موضعية ثابتة ودائمة الحركة، تعيش في انتقالها من سياق إلى آخر، بين جدلية الثبات والحركة. في الحقول متعدد التخصصات التي اهتمت بدراسة الذاكرة، تم فحص التذكر والنسيان من خلال نموذجين منهجيين ومعرفيين، تم تقديمهما على أنهما متعارضان أو متكاملان: الاحتواء والتدفق. الأول يصور الذاكرة كما وردت في المصنوعات الثقافية، أي ضمن حدودها الرمزية والنصية والخطابية وحتى المادية منها؛ بينما يصوّر الأخير الذاكرة بمثابة انتقال وهجرة للمحتويات والأشكال من مظهر ثقافي إلى آخر. الهدف من هذه المقالة، إذن ، هو تقديم نظرية تأويلية للذاكرة ، وتحديد ووصف الأدوات المنهجية القادرة على تنفيذ مثل هذه المقاربة.

الكلمات المفتاحية

الذاكرة – الثقافة – السميائيات – التأويل - السنن – يوري لوتمان – أمبرتو إيكو.