مجلة الابداع الرياضي
Volume 2, Numéro 2, Pages 368-396
2011-10-30

مصادر الضغوط النفسية لدى الرياضيين المعاقين حركيا

الكاتب : احمد زيوش . عبد القادر عثماني .

الملخص

إن الضغوط النفسية في العمل او التدرب او التكيف الاجتماعي جانب هام من ضغوط الحياة، فهي ظاهرة نفسية مثلها مثل القلق والعدوان وغيرها، لا يمكن إنكارها بل يجب التصدي لها من قبل المختصين لمساعدة الفرد على التكيف مع عمله او التدرب على شيء ما أو التأقلم مع وضعية ما، وصولاً إلى التكيف الاجتماعي ورفع المستوى و زيادة الإنتاج وجودته في العمل وبالتالي تنمية المجتمع وتقدمه؛ وحسب الباحثين و المتخصصين في النشاط البدني الرياضي المكيف من أكثر المجالات ضغوطًا، وذلك لما تزخر به البيئة الرياضية من مثيرات ضاغطة، يرجع بعضها إلى شخصية المدرب التي تحدد قدرته على التكيف مع المتغيرات السريعة والكبيرة في مجال تدريب المعاقين حركيا، و إلى ما ينظم أو يقيد عمله من قرارات ولوائح وقوانين تخص فئة المعاقين حركيا ؛ ويرجع البعض الآخر إلى البيئة الاجتماعية و الجمهور الرياضي التي يعيش فيها الفريق الرياضي . وإذا كان مهمًا التصدي لظاهرة الضغوط النفسية للعمل عامة، فالتصدي لضغوط التي يتعرض لها المعاقين حركيا خاصة أثناء مشاركتهم في الفرق الرياضية في التدريب و المنافسات الرسمية ، وذلك من منطلق خطورة استمرار تلك الضغوط النفسية التي تؤدي في نهايتها إلى مرحلة الاحتراق النفسي (Psychological Burnout)، والتي تتميز بحالات التشاؤم واللامبالاة، قلة الدافعية، فقدان القدرة على الابتكار في العمل، والقيام بالواجبات بصورة آلية؛ أي أنها تفتقد إلى الاندماج الوجداني الذي يعتبر أحد الركائز الأساسية لمؤشرات التكيف لدى الأفراد، مما يؤدي إلى إنهاك الفرد وقلة كفاءته, ويعمل على زيادة الآثار السلبية في حياته (عن ليلى عثمان إبراهيم عثمان،1987،ص 12). فوجب علينا التعرف على أهم مصادر الضغوط النفسية التي يتعرض لها المعاقين حركيا في الفريق الرياضي ثم إيجاد أفضل الحلول للتصدي لها و بالتالي الوصول بالفرد المعاق حركيا إلى التكيف الاجتماعي و الاندماج الوجداني داخل الفريق الرياضي و بالتالي تحقيق التأقلم مع النشاط الرياضي الممارس وصولا إلى النتائج المرجوة

الكلمات المفتاحية

الضغوط النفسي المعاقين حركيا