التدوين
Volume 13, Numéro 1, Pages 141-151
2021-08-01

علم النفس الحضاري في فكر ابن خلدون ومالك بن نبي بين استخدام المنهج النفسي والعضوي في التفسير

الكاتب : سمية حيرش .

الملخص

إن اهتمام ابن خلدون بتفسير مسألة السنن الكونية، باعتبارها قانون حركة الأشياء والموجودات الحية بما فيها الحضارات التي تأخذ حياتها طريق القدر والموت، حيث ربط ابن خلدون فكرته في تفسير الحضارة والعمران بالعوامل العضوية لدورة حياة الكائن الحي و إذا اعتبر "ابن خلدون" أن لدورة التاريخ الإسلامي الحضارية نفس هذه الدورة المتكررة للحياة وللموت التي يستحيل على الدول والحضارات والأحياء الانفلات من سريان هذه القوانين، مفاد ذلك أن للعمران قدره الحتمي ينتهي عنده، مثل حتمية أعمار البشر.إن مالك بن نبي يؤمن بعودة الحياة بعد الانقطاع والموت و بقانون الأنفس في إمكانية الحركة والتغيير بعد الانقطاع التي يستطيع الإنسان من خلالها أن يعيد المحاولة من جديد على اعتبار أن سنة التغيير تظل قائمة، و أن الحضارة يمكن أن تنطلق من جديد إذا توفرت الشروط النفسية لها، انطلاقا من فكرته أن التاريخ يخضع لقانون النفوس باعتبار أن الظاهرة القرآنية مثلت في لحظة من لحظات التاريخ، الميلاد النفسي للحضارة الإسلامية ، حيث أن حتمية التغيير المرتبطة بهذه السنن أصبحت اختيارا يتحدد في أعماق النفوس.

الكلمات المفتاحية

القرآن. الحضارة. ابن خلدون، مالك بن نبي. الأنفس، التاريخ. القانون.