الاكاديمية للدراسات الاجتماعية و الانسانية
Volume 13, Numéro 6, Pages 274-281
2021-07-31

الكلمة و سطوة التواصل

الكاتب : قدوري عبدالقادر .

الملخص

عالجت النظرية البلاغية ظاهرة التواصل الإنساني باعتباره فنا من فنون إقناع الآخرين، وذلك عبر رسائل شفهية كلامية (أو مكتوبة) قوّية، من شأنها زعزعة كيان المتلقي، وإقناعه أن ما يفعله المرسل هو الصحيح، وهذا ما يقتضي براعة في فن الحديث والكلام وبيان المعاني، والذي أساسه انتقاء الكلمات الموحية للمنفعة والباعثة عن الرضي، والتي ترسم صورا تتدفق أمام عين المتلقي، والتي تحفزه على التحرك والاستجابة وفق مراد المرسل ورغبته، فللكلمة سلطان وأيُّ سلطان!! وعليه كيف تؤثر الكلمة أو القولة على دماغ المتلقي وتجعله يستجيب للتو؟ وللإجابة على هذا السؤال ينشق عملنا إلى أربعة محاور: نبدأها بجمع المعاني وتحديد المصطلحات للكلمات المفتاحية، ثم نتطرق إلى الكلام كخصيصة إنسانية؟ لنحاول فيما بعد، فهم العلاقة بين الكلمة والدماغ، لنتناول في المحور الرابع، سطوة الكلمة في العملية التواصلية ثم نقدم مناقشة في الموضوع، لنصل إلى نتيجة هامة، والتي مفادها أن الكلمة وقود الدماغ المتحكم في أفعال الجسم وحركاته، وذلك وفقا لنوعيتها، فيحصل التفكير الإيجابي النافع، إن كانت طيبة ونافعة، بطبيعة الحال، وإلا فيحدث العكس تماما إذا كانت الكلمة خبيثة منفرّة.

الكلمات المفتاحية

الكلمة – السطوة – التواصل