الباحث
Volume 4, Numéro 2, Pages 155-168
2012-12-31

أثر الترجمة في الحركة الثقافية و العممية في العيدين الأموي و العباسي إلى أيام المأمون

الكاتب : شاببحة حمرون .

الملخص

إن اختيار عيدي بني أمية و بني العباس إلى أيام المأمون مُنطمقا لمتحدث عن أثر الترجمة في الحركة الثقافية و العممية لا يشيءُ بأي تجاىل أو إنكار للاتصال الذي وقع قبل ىذين العيدين بين الثقافتين العربية و الأجنبية في العصر الجاىمي و كذلك عندما كسر المسممون الأوائل الطوق الذي كان يضيق عمييم الخناق فخرجوا أفواجا لنشر الرسالة المحمدية في الأرض و لإذاعة مبادئ الدين الجديد و تعاليمو في الناس استجابة لأمر ربيم الذي اصطفاىم من دون الخمق ليذه الميمة الدينية و الإنسانية النبيمة التي كانت تيدف إلى أ رب الصدع بين الإنسان و خالقو و بينو و بين ذاتو و إلى إحداث تقارب بين الناس أجمعين و تمتين روابط الأخوة بينيم أينما وُجدُوا و من أي لون أو جنس كانوا . من الطبيعي و قد كانت " الأمة " العربية المكمفة بنشر الرسالة المحمدية بين الأمم الأخرى ٬ بعد أن آمنت بيا و اعتنقت تعاليميا ٬ تعيش في حيز جغ ا رفي لم يتح ليا تواصلاً واسع النطاق مع العالم الخارجي المحيط بيا ٬ أن تكون في جيل كبير بما كان بين أيدي الأغيار من حضارة و بما قطعوه من م ا رحل في مضمار الرقي العممي و التطور الفكري ٬ فالانفتاح بين عرب الجزيرة في العصر الجاىمي و بين جي ا رنيم الأقربين و الأبعدين لم يكن واسعاً السعة التي تستتبع تفاعلاً عميقا بينيم و بين حضا ا رت ىؤلاء الأغيار ليشمل شتى مجالات الحياة ٬ لذلك فإننا إذا تأممنا العلاقات التي نسجيا عرب الجزيرة مع محيطيم الخارجي ٬فإنَّ ما يَمفت أنظارنا فييا ىو محدوديتيا من ناحية ٬ و ضيق رقعة تبادل التأثير و التأثر بينيم و بين ىذا المحيط من ناحية أخرى ٬ و قد فسر أحمد أمين ىذه الظاىرة في أثناء تناولو حياة العرب العقمية في العصر الجاىمي فأرجعيا إلى عدة عوائق : "منيا الحوائل الطبيعية بين العرب و غيرىم من بحار و جبال و صح ا روات ٬و منيا البعد الكبير بين العرب و الفرس و الروم من حيث الحالة الاجتماعية و الدرجة العقمية

الكلمات المفتاحية

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ