الباحث
Volume 4, Numéro 2, Pages 169-181
2012-12-31

رمزية اللغة في الخطاب الصوفي

الكاتب : حاجي أمباركة .

الملخص

تممك المغة العرفانية تمي ا ز أوتصو ا ر خاصا يختمف عنو في السياقات المعرفية المختمفة، ذلك لأن المتصوفة استعمموا لغة خاصة لمتعبير عن مواجيدىم، فإذا كانت المغة ىي وسيمة لمتواصل عند عمماء النفس والمسانيات فإنيا في التصوف الإسلامي تجربة روحية ومعاناة لا تختمف عن سائر التجارب الحسية أو الباطنية التي يعانييا أىل العرفان. وتنقسم المغة إلى ثلاثة أقسام عمى ما يقرره الدكتور جميل صليبا في معجمو: وتشمل جميع الإشا ا رت والحركات والأصوات التقميدية والظواىر Langage Naturel -1 المغة الطبيعية الجسدية التي تصحب الانفعالات والأفكار وسميت طبيع ة ي لأنيا لم تنشأ عن اتفاق مقصود أو وضع صريح. وىي الرموز والإشا ا رت المتفق عمييا Langage Conventionnel ou Artificiel -2 المغة الوضعية كرمز الجبر والكيمياء واشا ا رت الموسيقى وغيرىا. وىي طبيعية ووضيعة معا إذ أنيا نتيجة تطور تدريجي أدى إلى Langage Articulé -3 لغة الكلام . انقلاب الإشا ا رت الطبيعية إلى ألفاظ مفيدة 1 كاذا تأممنا أقكاؿ العارفيف كجدنا أقكالي عبارة عف إشا ا رت كألغاز تتجاكز القضايا التقميدية التي كقؼ عندىا عمماء النحك كالبلاغة كحتى الكلا لمكلكج إلى داخؿ المغة كالبحث في أس ا رر الحركؼ التي باتت معجزة في التعبير عف معاني مشحكنة برؤية عميقة حياؿ قضايا الكجكد كمف ث أضحت المغة عند العرفانييف تجربة ذاتية لأنيا تعبر عف حاؿ الذكؽ فيي تخضع لمتأمؿ الخالص كالى حالة خاصة مف استبطاف المعاني. إف العرفاف الصكفي حالة كجدانية كرؤية لمككف نابعة مف تصك ا رت مميزة عند الصكفي الذم ينظر للأمكر نظرة خاصة كالمغة ضمف ىذه الأمكر، كقد نجد تباينا في مكاقؼ العارفيف حياؿ المغة، فتارة تككف لمغة لديي قيمة الحضكر في حياة المعرفة كالتجربة العرفانية، كتارة تبدك في نظرتي نكع مف التشكيؾ في قيمة ما يسمكنو بالكلا يقكؿ صاحب كتاب"لطائؼ المنف" ابف عطاء الله السكندرم:" مف أجؿ عطاء مكاىب الله

الكلمات المفتاحية

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ