الباحث
Volume 4, Numéro 2, Pages 129-138
2012-12-31

الق ا رءة الشفاىية لمنص الأدبي؛ تأثير و تأثر

الكاتب : ببن عاشور العربي .

الملخص

عمل رجال التربية والمختصون عمى مسايرة التطور العممي والتك نولوجي، بأن حاولوا تطوير الوسائل والأساليب البيداغوجية التي تساعد عمى التحصيل العممي في مختمف الم ا رحل والمستويات التعميمية انطلاقا من الظروف التي تمر بيا مجتمعاتيم ، والتي تحتم عمييم مواكبة ىذا التطور لموصول إلى المكانة التي تضمن ليم الحياة في حرية ورفاه. غير أن العممية التعميمية تظل دائما في حاجة إلى م ا رجعة، وذلك تماشيا مع متطمبات العصر الاقتصادية والاجتماعية والثقافية، والتي تفرض نمطا خاصا من التعميم الذي يكفل ىذه المتطمبات لتصبح ىذه العممية في غاية التعقيد، لأجل ذلك تسخر كل الكفاءات من أجل العمل لمحاولة الوصول إلى الأىداف المرجوة. غير أنو بالرغم مما بذل ه المختصون في ىذا المجال يظل دون مستوى التطمعات، خاصة ونحن نرى بعض التدني في مستوى التعميم، يرجع ذلك إلى عدة أسباب لا مجال إلى الخوض فييا الآن، ولا أدعي أني سأتعرض إلى النظريات الفمسفية والنفسية التي تناولت موضوع التعميم، غير أني آليت عمى نفسي ألا أترك الموضوع يمر دون أن أشير إلى جانب يتصل مباشرة بالعمل داخل حصة الدرس ويتعمق الأمر بالق ا رءة الشفاىية الجيرية لمنص الأدبي، والذي كنت دائما أنبو الطمبة إليو، وىو الجانب الذي شغمني كثي ا ر وأنا أرى أنيم لا يولونو أدنى اىتمام، أحاول أن أظير قيمتو، خاصة وأنو يتصل بتكوين الأستاذ الذي عميو أن يتعمم الخطوات التي يمر بيا كل درس، إذ يتوقف نجاحو عمى مدى استيعاب تمك الخطوات التي تشكل حمقات ضمن سمسمة الدرس، وىذا فقط لا يكفي، بل عميو أن يمم بالجانب العممي، وأن يكون لديو رصيد معرفي يؤىمو لمتواصل مع متعمميو، بالشكل الذي يحقق الغاية المرجوة. وتأتي عممية الق ا رءة الشفاىية التي أرى أنيا ذات أىمية لكونيا العتبة الأولى في الخطوات الثابتة للدرس، بحيث نحفز جميع الجوارح لتُقبِل بشغف عمى تذوق النص وفيم دلالاتو ، مع التعمق ببقية ما يأتي من تحميل نقدي، أو درس في قواعد المغة أو غيره.

الكلمات المفتاحية

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ