مجلة الابداع الرياضي
Volume 2, Numéro 3, Pages 07-27
2011-12-15

دور ممارسة نشاطات الرياضات الجماعية في تقويم بعض المشكلات السلوكية لدى تلاميذ مرحلة التعليم الثانوي

الكاتب : حسان بوجليدة .

الملخص

تولى العملية التعليمية والتربوية عنصريالسلوك والمواظبة درجة كبيرة من الأهمية عند صياغة مناهجها ورسم استراتيجياتها التربوية، وذلك لأهميتها في تربية الإنسان وصياغة شخصيته، ويعد الاهتمام بالمشكلات السلوكية من أهم ركائز التربية والتعليم، وتأتى أهميتها من أن التعليم يعني التغير في سلوك الفرد نحو الأفضل تحت تأثير الظروف والخبرات والمعارف والمهارات التي يمر بها التلميذ في المواقف التربوية التعليمية، لذا فان اثر التربية والتعليم يظهران جليا في سلوك التلميذ الإيجابي فإذا ظهر من التلميذ سلوك شاذ كان جديرا بالدراسة والبحث، والرياضة كنظام اجتماعي ومركب ثقافي، جزء من النسيج الثقافي للمجتمع والأفراد، وتحظى القيم الاجتماعية بمكانة بارزة في الرياضة، فتسري الأخلاقيات والمبادئ والمثل في الملاعب والساحات مثلما تسري في الشوارع والأسواق، بل يمكن ملاحظتها بشكل أكبر كثافة في المجال الرياضي كونها إحدى القوى التربوية والثقافية في المجتمع. لم تكن تلك الأخلاقيات والقيم والمبادئ والمثل الرياضية وليدة حالة معينة أو ظرف معين، بل أن الأنشطة الرياضية اتسمت بها وأصبحت جزءا لا يتجزأ منها، حتى أن الكثيرين يرددون بأن الرياضة هي أخلاق. هذه الأخلاق يمكن ملاحظتها على شكل سلوك تربوي رياضي داخل القسم أو الساحة أو الملعب. ولو نظرنا إلى ظروف و مستلزمات النشاطات الرياضية الجماعية لوجدنا أنها وسيلة لتكوين أخلاق التلميذ، و بناءه بالشكل الذي يجعله مواطنا صالحا، له الخصائص و الصفات الحميدة ما يجعله قادرا على مهماته و مسؤولياته الوطنية بشجاعة و اقتدار عال. فالرياضات الجماعية قائمة على أسا س التنافس، و تتطلب أن يعمل الفريق كمجموعة من أجل الفوز الشريف، و أن يوظف اللاعب جميع إمكاناته الذاتية، و قدراته الفنية في خدمة الجميع، وذلك يخلق حالة نكران الذات، و تغليب الحالة الجماعية على الحالة الفردية، ثم أن اللعب الجماعي يوفر الأجواء السليمة للعلاقات الإنسانية، و ينمي إلى حد بعيد الشخصية المتزنة للاعب.( )

الكلمات المفتاحية

الرياضات الجماعية المشكلات السلوكية مرحلة التعليم الثانوي