المرتقى
Volume 2, Numéro 2, Pages 119-128
2019-06-01

النشاط الفني وأبعاده التربوية والجمالية في برامج التعليم الابتدائي

الكاتب : سليمان بوراس .

الملخص

يسعى المهتمون بالعملية التعليمية كل من وجهة نظره إلى تقديم ما توصّل إليه من دراسات وتنظيرات هدفها الوصول بالعملية التعليمية إلى أعلى الدرجات وتقديم أفضل ما لديه لرفع المستوى التعليمي للناشئة، ولغرس القيم الفنية والأخلاقية والسلوكية والمعرفية، فعملت التعليمية العامة والخاصة على حد سواء على تقديم المادة المعرفية بما يتوافق والمستوى الذهني للمتعلم مراعية بذلك مراحل نموه، و حبه لللعب، - والمسرح جزء من لعب الأطفال في نظرهم - وسهرت على تحديد الوسائل الناجعة والمناسبة لكل مادة علمية، ذلك أنّ الاختلاف في طبيعة المادة ينجر عنه اختلاف في الوسائل التي تقدم بها هذه المادة، ولا تزال الأبحاث قائمة في ما يتعلق بالوسائل. والجهود اليوم تعمل على تقديم العمل المسرحي وفق مقاربة جديدة باعتبارها أحد الوسائل التعليمية، خاصة إذا ما تعلق الأمر بالمسرح المدرسي والمسرح التعليمي (الذي يعرف أيضا باسم مسرحة المناهج)، وفيه نهدف إلى غرس القيم الفنية والأخلاقية والسلوكية والمعرفية، فهذا النوع من المسرح ركنه المكاني المدرسة، والأعضاء القائمون على تنشيطه وتفعيله هم المعلمون والمتعلمون، وقد يتسع أعضاؤه فيضم بذلك الأولياء، ولذا أصبحت الجهود منصبة على تفعيل دور المسرح باعتباره وسيلة تعليمية ينتظر منها تقديم الكثير للمتعلم في المجال التربوي والتعليمي، وفي هذه المداخلة . سنحاول الإجابة عن التساؤلات التالية: ما الدور الذي يؤديه العمل المسرحي في المدرسة، وفي العملية التعليمية في غرس القيم؟ وإلى أيّ مدى يمكن أن يكون العمل المسرحي ناجعا في تقديم المعرفة العلمية، ومن خلالها في ترسيخ القيم الفنية والأخلاقية والسلوكية والمعرفية؟ هذا ما تروم هذه المداخلة المتواضعة الإجابة عنه بغية إضافة شيء للرّصيد التربوي للمدرسة الجزائرية والعربية

الكلمات المفتاحية

المسرح، التربية، التعليم، القيم