معارف
Volume 16, Numéro 1, Pages 550-567
2021-06-30

التعتيم الدلالي و مأزق التأويل في الخطاب الشعري الصوفي -قصيدة " أسقفة من بلاد الروم " لمحي الدين بن عربي أنموذجا-

الكاتب : سعودي آسية . مجناح جمال .

الملخص

إن الخطاب الشعري الصوفي خطاب موجه للمتلقي وفق استراتيجية تلميحية، بألفاظ موغلة في الرمزيةوالغموض مما صنع هوة بين القارئ والمقاصد الصوفية، كما ساهم في خلق مسافة بين مستوى التلقي ومستوى التأويل، لذا كان حريا بالمتلقي استثمار جهده التأويلي للوصول إلى المقاصد؛ باعتبارالخطابات قد ألفت لغاية محددة فإنها دون شك تنطوي على قصدية مرسلها. والتأويل ليس عملية بسيطة بل هو تركيب بين العمليات الذهنية التي يقوم بها المؤول كالاستنتاجوالاستدلال وكذا الاعتماد على بعض المبادئ كالافتراض ومبدأ الفهم المحلي والقياس. وفي محاولة للبحث عن جدوى تأويل الخطاب الصوفي بمعزل عن المعرفة المسبقة بتراث بعض الصوفية ورموزهموشروحات بعضهم الآخر، جاء هذا البحث كنموذج تأويلي لإحدى قصائد محيي الدين بن عربي، قصد الكشف عن جدوى إجراء سيرورات التأويل من طرف المتلقين العاديين في خضم الصورة التعتيمية المفروضة عليهم منذ اللحظة الأولى للتلقي. The mystical poetic is addressed to the recipient in accordance with a strategy of discourses in strange and ambiguous terms , thus creating a distance between the reader and the mystical purposes, between the level of reception and the level of interpretation ; therefore, the recipient must invest his effort to reach the purposes that the discourses have been written to a specific goal, ni doubt contains the intention of the sender and processes of the mind by the author as conclusion and inference. In an attempt to search for the feasibility of interpreting the sufi discourse in isolation from prior knowledge of the mystical heritage and their symbols, this research came as an interpretive model of one of poems of Muhiuddin ibn Arabi in order to reveal the feasibility of interpreting procedures by ordinary recipients in the midst of the blackout imposed on them from the first moment of receipt .

الكلمات المفتاحية

تأويل أفقي؛ تأويل عمودي؛ خطاب؛ تصوف؛ رمز؛ تلقي.